“ازدحام وفوضى وسقوط فوق رؤوس المواطنين”… الدفاع المدني في غزة يُعبر عن استيائه من طريقة توزيع المساعدات الجوية.

“ازدحام وفوضى وسقوط فوق رؤوس المواطنين”… الدفاع المدني في غزة يُعبر عن استيائه من طريقة توزيع المساعدات الجوية.

أعرب الدفاع المدني في غزة الجمعة عن قلقه إزاء «المخاطر الكبيرة» لاستشهاد وإصابة المدنيين بسبب إنزال المساعدات جوا في القطاع الفلسطيني المحاصر والذي يواجه حرب إبادة جماعية ومجاعة غير مسبوقة.

وأفاد الناطق باسم الجهاز محمود بصل، لوكالة «فرانس برس»، عن «إصابة الشاب كرم الكحلوت (19 عاما) بجروح خطيرة الجمعة جراء سقوط صندوق مساعدات على شارع الجلاء غرب مدينة غزة».

وشدّد على أن «آلية إسقاط المساعدات من الجو تنطوي على مخاطر كبيرة جدا تهدد حياة المدنيين وهناك إصابات ووفيات مباشرة يوميا نتيجة سقوط الطرود الثقيلة على رؤوس المواطنين في مناطق مكتظة بالسكان».

«مجاعة واسعة النطاق»
وأضاف «بصل» أن «التدافع والازدحام الذي يقع لحظة تجمع مئات الأشخاص في أماكن سقوط المساعدات، يؤدي إلى وقوع جرحى وربما ضحايا بسبب التدافع أو السقوط»، وحث «المانحين الدوليين والمنظمات الإنسانية على اعتماد أساليب آمنة ومنظمة لتوصيل المساعدات، عبر المعابر البرية وبالتنسيق على الأرض».

وتهدد القطاع الفلسطيني المحاصر «مجاعة واسعة النطاق» وفق الأمم المتحدة، فيما يعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي يجرى توزيعها بكميات غير كافية إلى حد كبير وفق العاملين في المجال الإنساني.

– مفوض «أونروا»: مؤسسة غزة الإنسانية عبارة عن «فخ موت سادي»
– سويسرا تعتزم حل فرع «مؤسسة غزة الإنسانية» المسجل في جنيف
– «العفو الدولية» و188 منظمة: خطة توزيع الغذاء في غزة مميتة ويجب وقفها فورًا

وتصل معظم المساعدات عن طريق الشاحنات، لكن العديد من الدول نفذت عمليات إسقاط للأغذية، انطلاقا من الأردن المجاور في الأيام الأخيرة.

وأعلن الجيش الأردني الجمعة في بيان أن الأردن وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والإمارات ألقت 67 طنا من المساعدات الإنسانية على غزة.

وخلفت حرب الإبادة الجماعية حتى الآن أكثر من 220 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمارا كاملا في كل مناحي الحياة، فضلا عن عشرات الشهداء جراء المجاعة التي ضربت القطاع.