«المكان الملائم لمليون ونصف لاجئ فلسطيني».. وزير إسرائيلي يثير غضب الليبيين وغزة.

«المكان الملائم لمليون ونصف لاجئ فلسطيني».. وزير إسرائيلي يثير غضب الليبيين وغزة.

قال وزير صهيوني أن ليبيا الوجهة الأمثل لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة إلى الخارج، زاعما أن تنفيذ هذا المخطط الذي يعمد لإخلاء الأراضي المحتلة من الفلسطينيين سيعود بفوائد اقتصادية على الدولة المضيفة.  

وأسهب وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، في مقابلة مع جريدة «معاريف» الصهيونية، أمس الخميس، في الحديث عن ملامح خطة تهجير واسعة النطاق لسكان قطاع غزة، وتقديم أوجه الشبه بين غزة وليبيا، حيث اقترح ليبيا كوجهة محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين، قائلاً: «إنها دولة ذات ساحل يشبه غزة إلى حد كبير، وسيكون من السهل عليهم التعامل مع اللغة هناك. إنها دولة ضخمة، ولديها مساحات شاسعة».

وبنبرة استفزازية لليبيين والفلسطينيين، دعا الوزير الصهيوني العالم لاستثمار بضعة مليارات جيدة لإعادة تأهيل الغزيين في دولة مثل ليبيا، لإن الدولة المضيفة ستُعيد تأهيل نفسها اقتصاديًا أيضًا على حد زعمه، مضيفا أن «مليون ونصف لاجئ فلسطيني سيعرفون كيف يُسهموا في تحسين هذه الدولة».

وادعى عضو الحكومة الصهيونية أن سكان غزة سيقبلون مغادرة القطاع إذا تدخل المجتمع الدولي وقدم لهم البدائل، على غرار ما جرى مع لاجئي سورية، وأضاف: «التوق لبناء حياة جديدة خارج غزة جنوني. أرى ذلك بوضوح على الشبكات الاجتماعية. الناس هناك يعرفون أنه لا يوجد شيء ليعودوا إليه».

– خبير روسي لـ«بوابة الوسط»: واشنطن تخشى تأثير تصعيد الصراع الليبي على خطط «توطين الفلسطينيين»
– صحفيون وأكاديميون وحقوقيون ونشطاء ليبيون يعلنون رفضهم أي مساعٍ لتهجير فلسطينيين من غزة إلى دول بينها ليبيا
– السفارة الأميركية: الادعاءات بنقل سكان غزة إلى ليبيا تحريضية وكاذبة تماما
– نصية عن «تهجير الفلسطينيين»: جهات خارجية تستغل صراع الأطراف الليبية للضغط عليها

تصريحات إسرائيلية جديدة مقابل نفي أميركي
وواصل ديختر الإدلاء بتصريحات صادمة بقوله أن سكان غزة لا يملكون حقا في أرضهم، قائلاً: «غزة ليست أرضهم، بل هنا، في إسرائيل. ومن فقد بيته في غزة، يمكنه أن يحصل على قطعة أرض في أي مكان آخر. هذا ليس مجرد موضوع اقتصادي، بل وجودي»، وتابع: «إذا كنت بلا منزل، بلا عمل، وبلا أفق – فكل دولة أخرى ستكون بديلاً جيدا».

وقلل ديختر من استمرار معاناة عشرات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مقارنة بـ«الفرص المستقبلية» كما قال، موضحا أن الأولية هي «إنهاء قصة غزة، لأنها ليست الأهم، بل الأكثر إيلاما. في النهاية نحن نسيطر على القطاع من كل الجوانب».

وأضاف «إذا انفتحت السودان على السلام، فسنحصل على خط جوي إلى أمريكا الجنوبية. نحن اليوم نعيش في أبعاد مختلفة كليا».

وتأتي هذه التصريحات على الرغم من تجديد السفارة الأميركية لدى ليبيا نفيها بعد زيارة المستشار الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، لما يتردد عن مساعي الولايات المتحدة لنقل سكان غزة إلى ليبيا، واصفة ما يجرى تداوله في هذا الشأن بأنه «أخبار كاذبة» و«ادعاءات تحريضية».

وجرى تداول تقارير صحفية في كل من الولايات المتحدة والسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تفيد بسعي الحكومة المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، لتهجير سكان غزة الذين يواجهون حرب إبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي.