«حماس»: قرار السيطرة على غزة يعني استعداد نتنياهو للتضحية بالرهائن الإسرائيليين.

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الجمعة أن الخطة التي أقرتها «إسرائيل» لاحتلال غزة تعني «التضحية» بالرهائن الإسرائيليين في القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرب إبادة جماعية.
وقالت الحركة في بيان إنّ «قرار احتلال غزة يؤكد أن المجرم (بنيامين) نتنياهو وحكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم، مما يفضح عقلية الاستهتار بحياة الأسرى لتحقيق أوهام سياسية فاشلة».
.احتلال كامل قطاع غزة
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس-الجمعة على خطة مجرم الحرب نتنياهو باحتلال مدينة غزة.
وتابعت الحركة إنّ هذا القرار يفسّر بوضوح سبب انسحاب الاحتلال المفاجئ من جولة التفاوض الأخيرة، التي كانت على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضافت «نؤكد مجدداً أنه، وخلال التواصل مع الوسيطين المصري والقطري، قدّمت الحركة كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار، ولن تألو جهداً في اتخاذ كل الخطوات التي تمهّد الطريق للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال».
– الحكومة الإسرائيلية توافق على خطة احتلال غزة
واعتبرت الحركة أن الخطة التي أقرتها «إسرائيل» لاحتلال مدينة غزة هي «جريمة حرب مكتملة الأركان»، وتهدد حياة نحو «مليون شخص».
وتابعت أن «ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشكِّل جريمة حرب مكتملة الأركان»، مضيفة أنه «استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي».
«مغامرة إجرامية» ثمنها باهظ
وحذّرت حماس «الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثمانا باهظة، ولن تكون نزهة»، مؤكدة أن «شعبنا ومقاومته عصيّان على الانكسار أو الاستسلام، وستبوء خطط نتنياهو وأطماعه وأوهامه بالفشل الذريع».
وتابعت أن تلاعُب الاحتلال بالألفاظ واستبداله مصطلح «احتلال» بـ«سيطرة»، ليس سوى التفاف مفضوح للهروب من مسؤوليته القانونية عن تبعات جريمته الوحشية ضد المدنيين، ويمثل في ذات الوقت اعترافاً ضمنياً بأن مخططه يمثل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف، وتهديداً مباشراً لحياة نحو مليون فلسطيني في المدينة.
وحملت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال، بسبب منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر لعدوانه.
وطالبت الأمم المتحدة، ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذا المخطط، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.