أبوجا تنبه المواطنين النيجيريين من “مصيدة خطيرة” في ليبيا

دقَّت أبوجا ناقوس الخطر بشأن العدد المتزايد من النيجيريين الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر إلى ليبيا، في محاولة يائسة للوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني، زاعمة أنها تظل «فخًا خطيرًا” بالنسبة للمهاجرين.
ووجهت رئيسة لجنة النيجيريين في الخارج أبيك دابيري-إيريوا، تحذيرًا شديد اللهجة خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أبوجا، حيث نددت بتنامي ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، رغم التوصيات الحكومية المتكررة.
وأضافت دابيري إيريوا قائلة: «ليبيا ليست طريقاً للهروب، بل هي فخ الموت» وفق ما نقلت وسائل إعلام نيجيرية اليوم الخميس.
– بالصور: ترحيل طوعي لمهاجرين غير نظاميين إلى نيجيريا
واستغربت استمرار مواطني بلادها في الانخداع بتصديق أن عبورهم من ليبيا إلى أوروبا سهل، قائلة: «هذه كذبة يرويها لهم المهربون. ما ينتظرهم هو معسكرات الاعتقال والتعذيب، وفي كثير من الأحيان الموت».
إنقاذ أكثر من 5000 نيجيري
ووفقًا لرئيس اللجنة الوطنية للاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًا، جرى إنقاذ أكثر من 5000 نيجيري وإعادتهم إلى وطنهم من ليبيا في عام 2025 وحده، بفضل جهود التعاون بين والمنظمة الدولية للهجرة. ومع ذلك، لا يزال الآلاف يدفعون مبالغ طائلة – تصل إلى 1.5 مليون نيرة (980 دولاراً) – لمُتاجرين بالبشر ينقلونهم عبر طرق صحراوية خطرة.
وأضافت المسؤولة الحكومية بأسف: «باع العديد من النيجيريين الذين أرسلوا نداءات استغاثة من ليبيا كل ما يملكون لتمويل هذه الرحلات المميتة». ووصفت ليبيا بأنها منطقة خارجة عن القانون حيث يجرى التحكم في الوصول إلى مناطق معينة من قبل تشكيلات مسلحة، مما يجعل عمليات الإنقاذ محفوفة بالمخاطر ومعقدة.
ودعت وكالات إنفاذ القانون أيضًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات الاتجار بالبشر العاملة داخل نيجيريا، مؤكدة ضرورة القبض على المجرمين الذين يغرون المواطنين في هذه الرحلات التي تهدد حياتهم، وتسميتهم، ومحاكمتهم.