إدارة ترامب تتراجع عن ربط الدعم المالي للولايات بموقفها تجاه مقاطعة الشركات الإسرائيلية.

أظهر بيان، اليوم الثلاثاء، تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما جرى حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني.
وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع «العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد» كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل.
وأفادت «رويترز» في وقت سابق أمس الإثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارًا بشأن المنح اطلعت عليها الوكالة.
استهداف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات
ويمثل هذا تحولًا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال «إسرائيل» أو معاداة السامية.
– أميركا تربط تمويل ولايات ومدن بـ1.9 مليار دولار بموقفها من مقاطعة «إسرائيل»
– ترامب: عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين يجعل التوصل لاتفاق تجاري معها «صعبا جدا»
– ترامب: أرى مؤشرات «مجاعة حقيقية» في غزة وسنقيم «مراكز لتوزيع المواد الغذائية»
وكان الاشتراط يستهدف حركة «مقاطعة إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ
وقالت الناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشا مكلوكلين في بيان صدر في وقت لاحق أمس الإثنين «تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة».
وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نشِرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع «شروطها وأحكامها» حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث.
وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عما وصفته الوكالة «بالمقاطعة التمييزية المحظورة»، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع «الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها». ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نشِرت في وقت لاحق أمس الإثنين، هذه اللهجة.