الكويت تتبنى تقنية «الجينوم» لعلاج الأمراض الوراثية

الكويت تتبنى تقنية «الجينوم» لعلاج الأمراض الوراثية

تواجه الكويت تحديات صحية كبيرة؛ حيث تسهم نسب زواج الأقارب المرتفعة في انتشار الأمراض الوراثية المتنحية، مثل اضطرابات الدم وبعض الأمراض الجينية النادرة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة والتي تصيب أكثر من 40% من إجمالي عدد الشعب الكويتي.

من هنا تأتي أهمية مشروع «الجينوم» الكويتي، والذي يسعى إلى دراسة التركيبة الجينية للشعب الكويتي، وفهم الأسباب الوراثية وراء هذه الأمراض.

وفي السياق، أعلن معهد «دسمان» للسكري التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي رؤيته الاستراتيجية لمشروع الجينوم الوطني لدولة الكويت، والتي نشرتها مجلة «نيتشر ريفيوز جينيتكس».

منهج مختلف
وقال مدير عام معهد دسمان للسكري بالتكليف الدكتور فيصل الرفاعي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء، «تتميز الرؤية الكويتية بمنهج مختلف عن المشروعات الجينومية التقليدية؛ فهي تدمج بين المعلومات الجينية والعوامل البيئية والحياتية ما يعزز فرص فهم الأمراض المعقدة التي تتأثر بتداخل الجينات والبيئة وعلى رأسها مرض السكري من النوع الثاني».

وأفاد بأن «الرؤية الكويتية تكتسب أهمية خاصة في ظل ما تشهده الكويت من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، وخاصة السمنة والسكري، إضافة غلى الظروف البيئية القاسية مثل ارتفاع درجات الحرارة».

إمكانات هائلة
وأوضح الرفاعي أن «الرؤية الكويتية أكدت أهمية التعاون الإقليمي»، مشيرا في هذا الشأن إلى اتفاقيات التعاون التي تجمع معهد دسمان للسكري مع عدد من الجهات والمؤسسات العلمية في دول مجلس التعاون الخليجي، سعيا إلى «تحقيق ريادة علمية خليجية في مجال الجينوم والطب الدقيق».

وأضاف «لدى المنطقة إمكانيات هائلة تؤهلها إلى تحقيق تقدم كبير في مجال علم «الجينوم» والوقاية من الأمراض، والرؤية الكويتية هي خطوة أولى نحو مشروع وطني قائم على أسس علمية وأخلاقية تسهم في تعزيز الطب الوقائي وتحقيق نقلة نوعية في الصحة العامة بدولة الكويت».