«قوات سورية الديمقراطية» تُعلن عن مواجهات مع القوات الحكومية في حلب

«قوات سورية الديمقراطية» تُعلن عن مواجهات مع القوات الحكومية في حلب

 قالت قوات سورية الديمقراطية بقيادة الأكراد، اليوم الإثنين، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية في محافظة حلب بشمال البلاد، في أحدث واقعة تلقي بظلالها على الاتفاق التاريخي الذي وقعه الطرفان في مارس الماضي.

وقال المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية في بيان «في تمام الساعة الثالثة من فجر اليوم الإثنين، أقدمت فصائل تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية على تنفيذ هجوم ضد أربعة مواقع لقواتنا في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر، وقد تعاملت قواتنا مع الهجوم، وردت عليه بما يلزم دفاعًا عن مواقعها ومقاتليها، حيث نشبت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة»، بحسب «رويترز».

وأضاف البيان «نؤكد أن هذا الاعتداء المتكرر يمثل تصعيدًا مدبرًا ويهدد الاستقرار في المنطقة، ونحمل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذا التصرف، ونؤكد أن قواتنا مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم».

وقوات سورية الديمقراطية هي القوة القتالية الرئيسية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سورية خلال العمليات القتالية التي انتهت بإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» العام 2019 بعد أن أعلن التنظيم المتشدد إقامة دولة خلافة على مساحات شاسعة من سورية والعراق.

اتفاق بين قوات سورية الديمقراطية والحكومة الجديدة
وفي مارس الماضي، وقعت قوات سورية الديمقراطية اتفاقًا مع الحكومة الجديدة في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية، عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر.

–  صحافة غربية: اتفاق دمج الأكراد في الدولة السورية انتصار موقت للشرع ولا يضمن سلام طويل الأجل
–  قائد قوات سورية الديمقراطية: اتفقنا مع السلطة الجديدة على رفض «مشاريع الانقسام»

ويهدف الاتفاق إلى توحيد بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عامًا، مما يمهد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على ربع مساحة سورية للاندماج مع دمشق، إلى جانب الهيئات الكردية التي تدير هذه المناطق.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تبادلت الحكومة وقوات سورية الديمقراطية الاتهامات بشأن هجوم على مدينة منبج المجاورة، واتهمت وزارة الدفاع السورية قوات سورية الديمقراطية بشن هجوم صاروخي على موقع عسكري في الريف. وقالت قوات سورية الديمقراطية إنها ردت على قصف مدفعي غير مبرر استهدف المدنيين.