المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: سنطلب من واشنطن المساءلة حول استهداف منشآتنا النووية في المفاوضات القادمة

أعلنت إيران اليوم الإثنين عن نيتها محاسبة الولايات المتحدة على ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية في البلاد ومطالبتها بتعويضات في أي مفاوضات مقبلة، مستبعدة محاثات مباشرة مع واشنطن.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية الإثنين «في أي مفاوضات محتملة… ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حق منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال»، وفق وكالة «فرانس برس».
وردًا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي «لا».
وأكد بقائي الإثنين التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وانتقد ما وصفه بنهج الوكالة الأممية «المسيَّس وغير المحترف»، قائلًا إن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران «خلال أقل من عشرة أيام».
– بدء محادثات حول الملف النووي بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في تركيا
– نائب وزير الخارجية الإيراني: وفد فني «للطاقة الذرية» يزور إيران بعد «أسابيع»
وفي وقت لاحق، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي إن وفد الوكالة «سيُسمح له بشكل صارم واستثنائي إجراء محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء مع مسؤولين وخبراء إيرانيين».
ونقلت وكالة «تسنيم» عنه قوله «لن يجري تحت أي ظرف كان السماح بالوصول المادي إلى منشآت إيران النووية، ولن يسمح لهذا الوفد أو أي كيان أجنبي آخر الدخول إلى مواقع البلاد النووية».
إيران تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفض إخضاعها لعقوبات
في منتصف يونيو، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق استهدف منشآت عسكرية ونووية وأيضًا مناطق سكنية في إيران في حرب استمرت 12 يومًا انضمّت إليها الولايات المتحدة بقصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وأدى النزاع إلى تقويض محادثات بدأت في أبريل وكانت الأرفع مستوى بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق المرجعي مع إيران حول برنامجها النووي.
وفي أعقاب الحرب، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبت بضمانات تؤكد الإحجام عن أي عمل عسكري في حقها قبل استئناف المفاوضات، ووصفت واشنطن من جهتها تصريحات طهران حول تعويضات محتملة بـ«السخفية».
وتتمسك إيران من جهتها بحقها في تخصيب اليورانيوم وتعتبر أن إعادة إخضاعها لعقوبات تدبير «غير شرعي»، بينما تتهم الدول الغربية ومعها «إسرائيل» إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.