مصرع 27 مهاجراً وفقدان العشرات جراء غرق قارب قبالة سواحل اليمن

مصرع 27 مهاجراً وفقدان العشرات جراء غرق قارب قبالة سواحل اليمن

قتل 27 مهاجرا على الأقل واعتبر أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة سواحل اليمن، وفقما أفاد مصدران أمنيان في محافظة أبين جنوب اليمن، اليوم الأحد.

وقال أحد المصدرين «حتى الآن، المؤكد مقتل 27 شخصا تم انتشالهم ونعمل في البحث عن البقي». وأورد المصدر الثاني الذي أكد حصيلة القتلى أن «150 شخصا كانوا على متن القارب الغارق»، بحسب «فرانس برس».

تمشيط الشريط الساحلي للعثور على ناجين
وأضاف المصدر أنه جرى نقل 12 ناجيًا إلى مستشفى شقرة العام لتلقي الإسعافات، لافتًا إلى أن الظروف الجوية تعرقل جهود البحث، فيما تواصل فرق الإنقاذ والمتطوعون تمشيط الشريط الساحلي للعثور على ناجين أو جثث أخرى.

وأكد مدير مكتب الصحة في مدينة زنجبار عبدالقادر باجميل، أن مستشفى المدينة استقبل جثامين مهاجرين تم نقلها لاحقًا إلى مستشفى الجمهورية في عدن، بينما يتلقى عدد من الناجين العلاج في مستشفى شقرة العام.

–  39 قتيلاً و150 مفقوداً بعد غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل اليمن
–  فقد 35 مهاجرًا أفريقيًا غرقوا قبالة السواحل اليمنية

وكان القارب، الذي يقل نحو 150 مهاجرًا غير نظامي أغلبهم من الجنسية الإثيوبية، قد انقلب قبالة سواحل شقرة بسبب رياح عاتية، بحسب إفادات سابقة من مصادر محلية وأمنية.

وصول 37 ألف مهاجر إلى اليمن 
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن اليمن لا يزال يشهد زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين غير النظاميين الوافدين من أفريقيا، وذكرت أنها سجلت وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع أزيد من 60 ألفاً في 2024 بأكمله.

وزادت في السنوات الخمس الماضية حوادث غرق القوارب التي تستخدم لتهريب المهاجرين لا سيما قبالة سواحل اليمن الشرقية والغربية، وذلك للبحث عن فرصة عمل هناك.

وغالباً ما يلجأ هؤلاء الأشخاص، وأغلبهم من إثيوبيا والصومال، للهجرة بسبب ظروف المعيشة الصعبة عبر ما يسمى الطريق الشرقي الذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم.