«حملة ميدانية منظمة لمواجهة انتشار العقارب في أوباري»

تسلم مركز «نور العلم» بأوباري شحنة من المبيد الخاص بمكافحة العقارب، المعروف محليًا بـ«البودرة»، بدعم من لجنة إعادة تنظيم الجنوب، التي تعمل تحت إشراف رئاسة «الأركان البرية» التابعة لـ«القيادة العامة».

يأتي ذلك في إطار حملة لمكافحة العقارب، وفق خطة ميدانية منظمة تعتمد على فرق محلية مدرّبة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للمبيد.

وتعتبر العقارب من أبرز المخاطر البيئية التي تهدد حياة السكان في جنوب البلاد، خصوصًا خلال فصل الصيف، حيث تزداد معدلات ظهورها في الأحياء السكنية والبيوت الطينية.

وأكدت مديرة مركز «نور العلم» بأوباري خديجة عنديدي، لوكالة الأنباء الليبية «وال»، أن المادة المستلمة سبق استخدامها خلال حملة ميدانية العام 2020، بالتعاون مع فريق الهلال الأحمر، وأسهمت في تقليص ملحوظ لحالات الإصابة بلدغات العقارب في المدينة، ما حفز المركز لاستئناف الحملة بعد توقفها لأسباب خارجة عن الإرادة.

– 41 إصابة بلدغات العقارب في الكفرة أمس

وأشارت إلى أن نجاح التجربة السابقة كان نتيجة تجاوب المواطنين، وفعالية المادة، وجاهزية الفرق المجتمعية في تنفيذ عمليات الرش والمكافحة، مضيفة أن المبيد المستلم فعَّال، لكنه يصنف ضمن المواد الخطرة التي تتطلب إشرافا دقيقا، ما استدعى وضع خطة عمل داخلية تشمل تكليف فرق محلية من كل حي تتمتع بالخبرة والتدريب اللازم لضمان الاستخدام الآمن والفعال، مع الالتزام بالمعايير الوقائية لتفادي أي أضرار بيئية أو صحية.

وأكدت عنديدي أن الحملة ليست نشاطًا موسميًا محدودًا، بل مسؤولية مجتمعية مستمرة تقع على عاتق المؤسسات المحلية التي تعمل في ظروف صعبة لتقليل المخاطر التي تواجه السكان، في ظل غياب خطط مركزية شاملة لمعالجة القضايا البيئية في الجنوب.

واختتمت بأن نجاح الحملة يعتمد على الالتزام المحلي وقدرة الفرق المجتمعية على تنفيذ الإجراءات بشكل علمي ومنظم، مستندة إلى خبرة المركز وقاعدة بيانات تراكمية من الحملة السابقة، بهدف تحقيق نتائج ملموسة تقلل من خطر العقارب على صحة السكان، خصوصًا الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، مؤكدة أن «المعركة مع العقارب» مستمرة هذه المرة بدعم أقوى واستعداد أكبر.

جانب من شحنة مبيد لمكافحة العقارب في أوباري، السبت 2 أغسطس 2025 (وال)