علاج مبتكر يبطئ تقدم مرض “ألزهايمر” لأربع سنوات

علاج مبتكر يبطئ تقدم مرض “ألزهايمر” لأربع سنوات

أظهرت نتائج تجارب معملية أن علاجا ثوريا جديدا بإمكانه وقف تطور مرض ألزهايمر أربع سنوات على الأقل، وذلك عند ظهوره لدى المرضى في مراحله الأولى، مع تحسين الوظائف الإدراكية والمعرفية للمرضى.

وذكرت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أن عقار «ليكايناماب» حصل على الضوء الأخضر في بريطانيا نهاية العام الماضي، بعد تجارب أثبتت أنه العقار الأول من نوعه الذي يمكنه إبطاء تطور مرض ألزهايمر. وعلى مدى 18 شهرًا، وجد أن معدل النمو قد تباطأ بمقدار 5.7 شهر.

إبطاء تطور ألزهايمر
شملت التجارب الأخيرة 478 مريضا استمروا في تناول العقار أربع سنوات، وكشفت عن تأخر بنحو 11 شهرا قبل تطور المرض إلى المرحلة التالية.

– أداة جديدة تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب
– دواء سعال يحقق نتائج واعدة في علاج أعراض الخرف المرتبط بمرض باركنسون

كما لوحظت نتائج أكثر إثارة في مجموعة فرعية من المرضى لديهم مستوى منخفض من بروتين «تاو»، الذي يتراكم في الدماغ مع تطوير مرض ألزهايمر. 

إجمالا، لم يلاحظ الفريق البحثي أي تدهور في المرض لدى 69% من المرضى المشاركين على مدى أربع سنوات. كما تحسنت العلامات المعرفية والوظيفية لدى 56% من المرضى.

وقال مدير وحدة أبحاث ألزهايمر في كلية الطب بجامعة ييل قائد الدراسة، البروفيسور كريستوفر فان دايك: «أركز بشدة على توفير الوقت. ستزداد حالتك سوءًا مع مرور الوقت، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للوصول إلى ذلك».

أهمية التدخل المبكر
أفاد البروفيسور كريستوفر بأن النتائج التي جرى تقديمها لشركة «إيساي»، المُصنعة للأدوية، تدعم فكرة البدء في العلاج المبكر لمرض ألزهايمر، لأن «الأشخاص الذين لديهم أدنى درجة من المرض يميلون إلى تحقيق أفضل النتائج».

بدورها، قالت مديرة الأبحاث في مؤسسة أبحاث الزهايمر ببريطانيا، الدكتورة شيونا سكيلز: «تقدم هذه النتائج الأخيرة أملا متجددا في أن علاجات ألزهايمر يمكن أن تغير مسار المرض بشكل ملموس، وليس مجرد إبطاء التدهور على المدى القصير».

وأضافت: «هذه هي الموجة الأولى من العلاجات المعدلة لمرض ألزهايمر. وعلى الرغم من أن التقدم مشجع، فإن هناك العديد من أجزاء اللغز التي لم نتوصل إليها بعد». 

وتبشر النتائج، المعروضة أمام المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر في تورنتو، بإمكان أن تغير هذه الفئة الجديدة من الأدوية مسار المرض بشكل ملموس، وليس مجرد إبطاء تدهوره على المدى القصير.

يعاني أكثر من مليون شخص في بريطانيا مرض الخرف، الذي يعد ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعا له. ويمثل عقار «ليكانيماب» جزءا من فئة جديدة من الأدوية التي تهدف إلى إزالة لويحات الأميلويد، وهي السمة المميزة لألزهايمر.

وسيتناول المرضى «ليكانيماب» 18 شهرا متتالية في الحالات الطبيعية، أو إلى حين التخلص من لويحات الأميلويد في الدماغ. ويتعقب العلماء المرضى على مدى ثلاث سنوات كاملة، بما في ذلك بعد التوقف عن تلقي العلاج.