الذهب يوشك على بلوغ ذروة شهرين جديدة

الذهب يوشك على بلوغ ذروة شهرين جديدة

قفزت أسعار الذهب خلال التعاملات اليومية، لتقترب من أعلى مستوى خلال شهرين، بسبب بيانات أضعف من المتوقع من الولايات المتحدة، ورهانات بأن يخفض بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وقد جرى تداول الذهب قرب مستوى 3345 دولارا للأوقية، بعد أن قلص بعض مكاسبه السابقة. وأظهر تقرير الوظائف الأميركية، الذي صدر أمس الجمعة، نموا ضعيفا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع ارتفاع معدلات البطالة إلى 4.2% بالولايات المتحدة، كما نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين. ويُعد انخفاض العوائد وتكاليف الاقتراض عاملا مساعدا للذهب، الذي لا يُدر فوائد.

تحولات جذرية
تحدثت «بلومبرغ» عن تحول جذري في التوجهات بشأن آفاق السياسة المالية، التي تأثرت جزئيا بسبب الضغط المستمر من قِبل الرئيس ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لخفض أسعار الفائدة على الرغم من توقعات التضخم المرتبطة بالرسوم الجمركية.

– ارتفاع الذهب مع تعثر المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
– الذهب يعوض بعض خسائره مع انحسار التوترات التجارية العالمية

وتضع عقود المبادلة الآن سعرا كاملا لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، مع احتمال كبير لخفضها في سبتمبر.

وقد رفعت معدلات الرسوم الجمركية الأخيرة على واردات البضائع من حول العالم جاذبية الذهب بوصفه ملاذا آمنا. وتواجه بعض الدول واحدة من أشد التعريفات الجمركية الأميركية منذ ثلاثينات القرن العشرين، أي ما يقرب من ستة أضعاف ما كانت عليه قبل عام.

زيادة جاذبية الذهب
فمنذ بداية العام الجاري، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من الربع مدفوعة بالضبابية بشأن سياسات الرئيس الأميركي، ومسار أسعار الفائدة، إلى جانب التوترات الجبوسياسية، مما عزز الطلب على الملاذات الآمنة.

مع ذلك، يجرى تداول المعدن النفيس في نطاقات ضيقة نسبيا في الآونة الأخيرة، وسط إشارات على أن المستثمرين أصبحوا معتادين بشكل متزايد على تطورات التجارة.

وقد ارتفعت تعاملات الذهب الفورية 1.6% إلى 3340 دولارا للأوقية في نيويورك، الجمعة، مع ارتفاع أسعار الفضة والبلاتينوم والبلاديوم أيضا.