الأمم المتحدة: الاحتلال أودى بحياة 105 فلسطينيين خلال يومين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام

الأمم المتحدة: الاحتلال أودى بحياة 105 فلسطينيين خلال يومين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين على امتداد طرق قوافل المساعدات شمالي قطاع غزة وجنوبه، إذ قتلت 105 فلسطينيين وأصابت ما لا يقل عن 680 آخرين، خلال يومي 30 و31 يوليو، في منطقتي زيكيم شمال غزة وموراغ جنوب مدينة خانيونس.

وأكد المكتب، في بيان اليوم، استمرار إطلاق النار والقصف من قبل قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين المتجمّعين حول قوافل المساعدات الغذائية، وفي محيط ما تُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، المدعومة أميركيا، رغم إعلان جيش الاحتلال في 27 يوليو عن «توقف موقت للعمليات العسكرية» في المناطق الغربية من مدينة غزة وحتى المواصي، خلال ساعات محددة بزعم تحسين الاستجابة الإنسانية، وفق شبكة «قدس» الإخبارية الفلسطينية.

– الأمم المتحدة: أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في قطاع غزة

وسجّل مكتب حقوق الإنسان أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء بحثهم عن الغذاء منذ 27 مايو بلغ 1,373، بينهم 859 ارتقوا قرب «مؤسسة غزة الإنسانية»، و514 آخرين استشهدوا على امتداد الطرق المؤدية لقوافل المساعدات، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا من الرجال والفتيان، وأنه لا توجد أي معلومات لدى المكتب تشير إلى أنهم شاركوا في أعمال عدائية أو شكّلوا تهديدًا.

«كارثة إنسانية» نتيجة سياسات فرضها الاحتلال
ولفت التقرير إلى تزايد أعداد الوفيات في صفوف الأطفال وكبار السن والمرضى وذوي الإعاقة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في ظل عجز هؤلاء عن الوصول إلى المناطق التي قد تتوفر فيها كميات ضئيلة من المساعدات، وغياب أي دعم لهم.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن ما يجري في غزة هو «كارثة إنسانية من صنع الإنسان» نتيجة سياسات فرضها الاحتلال، وأدت إلى تقليص حاد في كميات المساعدات المنقذة للحياة.

استخدام التجويع كوسيلة حرب
وجدد المكتب تأكيده أن استهداف المدنيين غير المشاركين مباشرة في الأعمال العدائية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب من خلال حرمانهم من الاحتياجات الأساسية، ومنع وصول الإغاثة، تُعد جرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية إذا ما ارتُكبت كجزء من هجوم واسع أو ممنهج ضد المدنيين.

ومنذ مطلع مارس الماضي، تنصّل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، الذي بدأ في 19 يناير، واستأنف الإبادة الجماعية، رافضًا كافة المبادرات الدولية لوقف الإبادة، التي خلفت أكثر من 220 ألف شهيد ومصاب ومفقود، فضلا عن فرض حصار شامل تسبب منذ ذلك الحين في مجاعة شاملة.

ورغم تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي يستخدمها كسلاح ضد الفلسطينيين.