الأمم المتحدة تناقش الوضع في ليبيا: تعثر الانتخابات وإحاطة من تيتيه أمام مجلس الأمن في أغسطس

الأمم المتحدة تناقش الوضع في ليبيا: تعثر الانتخابات وإحاطة من تيتيه أمام مجلس الأمن في أغسطس

أكدت الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيعقد جلسة حول الوضع في ليبيا خلال أعسطس الجاري، مشيرًا إلى جمود الوضع السياسي في ظل وجود حكومتين، والاشتباكات التي وقعت خلال الفترات الأخيرة.

وقال الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مجلس الأمن سيخصص إحاطته نصف الشهرية للوضع الليبي، إذ من المقرر أن تُطلع المبعوثة الأممية هانا تيته المجلس على آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد.

كما سيجرى استعراض آخر تقرير للأمين العام عن البعثة، بينما سيعلن رئيس لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا، بموجب القرار 1970، أنشطة اللجنة.

جمود سياسي.. وطريق الوصول إلى قانون الانتخابات مسدود
وأشار الموقع إلى أن الجمود السياسي مستمر بين حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد.

وأضاف: «لا تزال الأطراف في طريق مسدود بشأن مشروع قانون مقترح لإجراء انتخابات وطنية، من شأنه أن يُوفق بين الحكومة المنقسمة في البلاد».

ونوه بأن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية تتمثل في تشكيل حكومة موقتة موحدة، لتنظيم الانتخابات، وهي خطوة تُفضلها حكومة أسامة حماد ومجلس النواب، بينما تُعارضها حكومة الوحدة وبعض قطاعات المجلس الأعلى للدولة.

الجمود مستمر منذ تأجيل انتخابات 2021
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن الجمود بين الحكومتين المتنافستين -الذي استمر منذ تأجيل انتخابات العام 2021 إلى أجل غير مسمى- هو أحد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا.

– جريدة «الوسط»: مخاوف أمنية تواجه مسار «تيتيه» نحو خارطة الطريق
– «6+6» و«الاستشارية» تتفقان على تعديل الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات
– عضو بـ«الاستشارية»: 3 أشهر متبقية من المهلة للأجسام السياسية قبل «الخيار الرابع»

أوضاع أمنية متوترة بسبب اشتباكات الميليشيات
وتحدث الموقع عن الوضع الأمني، موضحا: «ابتداءً من 12 مايو، اندلعت اشتباكات دامية بين ميليشيات متنافسة في طرابلس على مدى يومين، اندلعت شرارتها إثر مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار، في منشأة يُزعم أنها تابعة للواء 444، وهو ميليشيا منافسة ومتحالفة مع الدبيبة».

وفي 14 مايو، أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وقف إطلاق النار، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام به، والامتناع عن أي أعمال من شأنها إعادة إشعال التوترات. وعلى الرغم من تصاعد التوترات الناجمة عن الحادث، لم تُبلّغ عن أي أعمال عنف أخرى، ويبدو أن كلتا المجموعتين قد تراجعتا، مما أسهم في استقرار الوضع على الأرض.

وخلال آخر إحاطة لمجلس الأمن بشأن ليبيا، التي عُقدت في 24 يونيو الماضي، سلّطت تيتيه الضوء على المخاوف المتزايدة بين الليبيين من استئناف الاشتباكات المسلحة.

كما أعربت تيتيه عن قلقها إزاء استمرار نقل الأسلحة إلى طرابلس، مما أدى إلى تراكم كبير للأسلحة الثقيلة ومخزوناتها في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للمدنيين. كما حذّرت تيتيه من أن حالة عدم الاستقرار الحالية تُهدد بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020.

وأطلعت المبعوثة الأممية المجلس على المشاورات التي أُجريت بشأن عمل اللجنة الاستشارية، التي أنشأتها البعثة في 4 فبراير، لمعالجة القضايا العالقة التي تُعيق إجراء الانتخابات في ليبيا.

استطلاع الرأي حول مقترحات اللجنة الاستشارية 
وحسب الموقع، تجري البعثة مشاروات لتسهيل حوار شامل بين الليبيين حول الخيارات التي اقترحتها اللجنة. وتعتزم الاستفادة من التعليقات التي جُمعت خلال هذه المشاورات كمدخلات لوضع خارطة طريق مُحددة زمنياً وعملية سياسياً، تعكس مطلب الشعب الليبي بتغيير ملموس، بهدف إنهاء العمليات الانتقالية.

وأعربت تيتيه عن أملها أن تتمكن من عرض خارطة الطريق هذه على المجلس خلال إحاطتها في أغسطس، لإقرارها.