دعوى قانونية في فرنسا ضد الإعدام الرحيم لـ200 خفّاش
تقدّم عضو أحد المجالس البلدية في جنوب فرنسا إدين أريزتيغي، بدعوى أمام المحكمة الإدارية تتعلق بالقتل الرحيم لمئتي خفاش في حديقة مونبلييه للحيوانات في فبراير، ولم تحدد المحكمة الإدارية في مونبلييه بعد موعداً للنظر في الدعوى التي أعلنت أن عضو المجلس البلدي والمكلّف فيه شؤون رعاية الحيوانات رفعها لديها.
وقال أريزتيغي لوكالة «فرانس برس» إن على المحكمة «تأكيد عدم قانونية هذا القتل الرحيم، حتى لا يتكرر مع حيوانات أخرى».
وكانت هذه الخفافيش بلا مأوى في حديقة مونبلييه للحيوانات منذ العام 2021. وكان مصيرها يُبحث منذ أشهر بعد إقفال الدفيئة الأمازونية في الحديقة، حيث كانت مودَعَة، على إثر تقرير عن هيئة محلية انتقد ظروف معيشة الحيوانات واستقبال الزوار.
وأوضحت دوائر البلدية أن «إدارة حديقة الحيوانات شرعت فوراً في البحث عن حدائق حيوانات في فرنسا وأوروبا قادرة على استيعاب حيوانات الدفيئة، ومن بينها الخفافيش». ومن الأفكار التي طُرِحَت: إعادتها إلى غويانا الفرنسية.
– حديقة حيوانات ألمانية تقتل 12 قرد بابون.. وناشطون يحتجون
– وفاة أسترالي متأثرا بفيروس انتقل إليه من لدغة خفاش
وأوضح أريزتيغي أنه شارك بنفسه في هذا البحث من خلال التواصل مع «نحو ألف مؤسسة في مختلف أنحاء العالم». أما بالنسبة لفكرة بناء حظيرة لها، فتبين أن تكلفتها تبلغ «200 ألف يورو». ووصف هذا المبلغ بأنه «قطرة في بحر موازنة المدينة»، معرباً عن أسفه لعدم الأخذ بالمشروع.
وأضاف أن البلدية ارتأت في نهاية المطاف، ونظراً إلى «عدم تَوافُر حل بديل مناسب»، اللجوء إلى القتل الرحيم للخفافيش المئتين التي كانت مودَعَة في مرافق «لم تعد توفر ظروف المعيشة اللازمة لضمان صحتها وبقائها».
دعوى لحظر إعدام الحيوانات
وتولى أطباء الحديقة البيطريون إجراء العملية في 19 فبراير «بعد إعطاء الحيوانات مخدرا يُسبب نوما عميقا»، لتجنيب الحيوانات «الألم أو التوتر»، وفقا لبيانٍ صدر عن المجلس البلدي.
ولم تكن هذه الخفافيش، من نوع كاروليا بيرسبيسيلاتا، من الأنواع المهددة بالانقراض، وفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الذي صنّفها موقتا العام 2017 على أنها من الأنواع «الأقل إثارة للقلق».
ودعا حزب حقوق الحيوان في بيانٍ سابق أصدره المشرّعون إلى «إصدار قانونٍ لحظر عمليات الإعدام» التي تشهدها باستمرار حدائق الحيوانات إذ تلجأ إلى «قتل الحيوانات من دون أسبابٍ طبية».