إيران تهاجم العقوبات الأمريكية “المنافية للأخلاق” على قطاع النفط

نددت إيران اليوم الخميس بالعقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت اسطول الشحن الذي يشرف عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار الكبير للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، واصفة إياها بأنها «خبيثة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن «العقوبات الأميركية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين».
أعلنت الحكومة الأميركية، أمس الأربعاء، فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف أكثر من 50 فرداً وكياناً، إضافةً إلى أكثر من 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه نجل مسؤول كبير في طهران.
أكبر عقوبات أميركية ضد إيران منذ 2018
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن هذه العقوبات «هي الأكبر المتصلة بإيران منذ 2018»، وتستهدف أسطولاً من ناقلات نفط وسفن حاويات يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وشملت العقوبات 115 فرداً وكياناً وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة «الضغط الأقصى» بعد قصفها المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو الماضي.
– قبل محادثات الجمعة.. إيران تحمل الأوروبيين مسؤولية فشل الاتفاق النووي
– إيران تؤكد عقد محادثات نووية مع القوى الأوروبية في إسطنبول الجمعة
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى. وقالت إن الشبكة المستهدفة بالعقوبات «قامت بغسل المليارات من الدولارات عبر شحنات نفط وبضائع من إيران وروسيا، تم تصدير غالبيتها إلى الصين».
وذكرت أن «عائلة شمخاني استخدمت جوازات سفر أجنبية وشركات وهمية لإخفاء نشاطاتها العالمية وتجاوز العقوبات وجني الثروات». وأضافت أن بعض سفن الشبكة «كانت متورطة في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيرة إلى روسيا مقابل النفط الروسي».
وأضافت وزارة الخزانة الأميركية أن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعاً أخرى عبر العالم.
واتهمت الوزارة شمخاني بـ«استغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران» لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، «يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني».
بشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فرداً و53 كياناً في 17 دولة حول العالم.