«الكفرة» تدعو إلى تسريع افتتاح القنصلية السودانية بسبب زيادة عدد اللاجئين

«الكفرة» تدعو إلى تسريع افتتاح القنصلية السودانية بسبب زيادة عدد اللاجئين

دعا الناطق باسم المجلس البلدي بالكفرة، عبد الله سليمان، إلى إعادة فتح القنصلية السودانية بالمدينة، في ضوء التحديات الإنسانية والإدارية المتزايدة التي تشهدها الكفرة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من السودانيين النازحين من مناطق الصراع في السودان.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن سليمان قوله إن الكفرة تُعد من أكثر المدن الليبية استقبالًا للاجئين السودانيين، بواقع 60 ألف شخص، يتعرضون في بعض الحالات لحوادث أو أمراض تؤدي إلى الوفاة، وهو ما يستدعي وجود جهة دبلوماسية تتولى تمثيلهم قانونيًا ورعاية مصالحهم.

وأشار إلى أن المدينة كانت تضم قنصلية سودانية، أُغلقت قبل نحو تسع سنوات، وجرت الاستعاضة عنها بهيكلية بسيطة، تمثلت في «منسق الجالية السودانية». غير أن هذا التمثيل لا يرقى إلى صفة دبلوماسية رسمية، ولا يملك صلاحيات قانونية كافية لمعالجة القضايا الإنسانية والإدارية المعقدة التي تطرأ باستمرار.

– «وسط حملة لترحيل المئات».. 313 ألف سوداني مستقرون في الأراضي الليبية
– بينهم مبعدون أمنيًا.. ترحيل 700 سوداني من الكفرة

غياب التمثيل القنصلي الرسمي
لفت الناطق إلى أن غياب التمثيل القنصلي الرسمي يُصعّب عمل الجهات المحلية، خصوصًا في الحالات التي تتطلب إجراءات قانونية، مثل التصاريح بالدفن، وتشريح الجثث، والتحقق من الهوية، إلى جانب ضياع الأوراق الثبوتية للاجئين الذين فرّوا من الحرب دون أي وثائق رسمية.

وأوضح سليمان أن وجود قنصلية رسمية لا يُسهم فقط في تمثيل الجالية السودانية، بل يُساعد أيضًا في تنظيم العمل مع المنظمات الدولية الراعية والداعمة اللاجئين، ويسهم في تسهيل عمليات الحصر وتقديم الخدمات الأساسية.

وأكد أن زيارة أحد الدبلوماسيين من القنصلية السودانية الكفرة قبل خمسة أشهر، ومعاينته المقر السابق، كانا مؤشرين على ترتيبات جدية لإعادة التمثيل القنصلي في الجنوب الليبي، لافتًا إلى أن افتتاح القنصلية بات قريبًا، على الرغم من عدم إعلان موعد ذلك رسميا حتى الآن.