كبير الاقتصاديين في «صندوق النقد الدولي»: رغم زيادة توقعات النمو العالمي، يجب الحذر.

علق كبير خبراء الاقتصاد لدى صندوق النقد الدولي بييرأوليفييه غورانشا، تعقيبًا على تقرير صندوق النقد الدولي الصادر اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من رفع توقعات النمو العالمي، «يجب توخي الحذر»، موضحًا أن «الشركات التجارية كانت تحاول وضع استراتيجيات مسبقة والتحرّك قبل فرض الرسوم، وهذا ما دعم النشاط الاقتصادي».
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في تقريره اليوم الثلاثاء في وقت أدت الجهود الرامية لتجنُّب رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية إلى زيادة في التجارة تجاوزت التوقعات، بينما تراجع ترامب عن بعض من أكثر تهديداته تشددًا.
– %3 عالميا.. «صندوق النقد» يتوقع نمو الاقتصاد الليبي بنسبة 16.1% في 2025
– صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد الليبي 16%.. ومسؤول سابق يعلق (فيديو)
وقال غورانشا لوكالة «فرانس برس» إنه «سيكون هناك انعكاس لذلك، إذا ملأت الرفوف الآن، فلن تحتاج لتخزين المواد لاحقا خلال العام أو في العام المقبل»، مضيفا أن ذلك يعني ذلك أن النشاط التجاري سيتراجع على الأرجح في النصف الثاني من العام ومع دخول العام 2026.
وقال غورانشا للصحفيين إن «التراجع الطفيف في التوترات التجارية، مهما كان ضعيفا، أسهم في صمود الاقتصاد العالمي» في الوقت الحالي.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، فرض ترامب رسومًا جمركية نسبتها 10 في المئة على جميع شركاء بلاده التجاريين تقريبًا وزاد الرسوم على السيارات والصلب والألومنيوم.
أسباب تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين وروسيا
وذكر غورانشا بأنه في حال انهارت الاتفاقات أو ازدادت الرسوم، سيتراجع الناتج العالمي بنسبة 0.3% العام المقبل.
وحذّر من أن الصين ما زالت تشهد رياحًا معاكسة مع طلب محلي «ضعيف بعض الشيء»، مضيفًا أن «ثقة المستهلكين ضئيلة نسبيًا. ما زال قطاع العقارات النقطة السوداء في الاقتصاد الصيني، ولم يجر التعامل معه بالكامل.. سيؤدي ذلك إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي»، وفقًا لحديثه لوكالة «فرانس برس».
وقال غورانشا إنه جرت مراجعة النمو في روسيا على انخفاض بـ0.6 نقاط مئوية إلى 0.9%، جزئيا بسبب السياسات الروسية ولكن أيضا بسبب أسعار النفط التي يتوقع أن تبقى ضعيفة نسبيا مقارنة مع مستويات العام 2024.