واشنطن تستهين بمؤتمر الأمم المتحدة بشأن فلسطين واعتبرته “أسلوباً دعائياً”

قللت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين من شأن المؤتمر المنعقد في الأمم المتحدة برعاية فرنسية- سعودية، بهدف دعم حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفته بأنه «حيلة دعائية».
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية المؤتمر المقرر أن يستمر ثلاثة أيام بأنه «غير مثمر وفي وقت غير مناسب»، قائلة إنه مجرد «خدعة دعائية» من شأنها أن تعرقل جهود إحلال السلام، بحسب «فرانس برس».
واعتبرت الخارجية في بيان أن هذا التحرك الدبلوماسي يشكل «مكافأة للإرهاب» بحسب وصفها، كما رأت أن تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن يُفضي إلى «نتائج عكسية».
حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق
وبرئاسة مشتركة فرنسية – سعودية، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي لحل الدولتين في الأمم المتحدة في نيويورك، وسط مقاطعة إسرائيلية أميركية. وخلال الافتتاح، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو «الشرط الأساسي» للسلام في الشرق الأوسط. لكنه عاد وحذر من أننا «وصلنا إلى نقطة الانهيار» وأن هذا الحل «أبعد من أي وقت مضى».
وأكدت فرنسا، خلال افتتاح المؤتمر أنه «لا بديل» عن حل الدولتين بين «إسرائيل» وفلسطين، حيث قال وزير الخارجية جان نويل بارو «الحل السياسي القائم على دولتين هو وحده القادر على تلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمن. لا بديل».
– وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر حل الدولتين: تحقيق الاستقرار بالمنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه
– الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا الأسبوع المقبل سعيا لإحياء حل الدولتين
– اليوم.. الأمم المتحدة تناقش مصير حل الدولتين وسط ضغوط دولية على «إسرائيل»
وقال بارو «لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء أثناء توجههم للحصول على المساعدات الغذائية. يجب وضع حد للحرب في غزة، وهذا المؤتمر يجب أن يشكّل نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين وعلينا أن نعمل على الوصول إلى سبل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وحول الضفة الغربية، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن فرض أمر واقع ميدانيًا وتشريع النشاط الاستيطاني يهدد آفاق الدولة الفلسطينية، و«هدفنا هو تحقيق إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية ودفع مبادرة دبلوماسية لتحديد مساهمات ملموسة لنجعل من حل الدولتين واقعًا يمكن تحقيقه».
بن فرحان: «مبادرة السلام العربية هي الحل»
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن «تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه».
وشدد وزير الخارجية على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها، مضيفا «مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية».
وثمّن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه. وقال إن «السعودية وفرنسا عازمتان على تحويل التوافق الدولي بشأن حل الدولتين إلى واقع ملموس».
ووفقًا لقاعدة بيانات وكالة «فرانس برس»، فإن 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك فرنسا، تعترف الآن بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى العام 1988.