ترامب يختصر مهلة بوتين لإنهاء النزاع في أوكرانيا من 50 يومًا إلى أقل من 20 يومًا.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين أنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو «10 أيام أو 20 يومًا» لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلصًا مهلة سابقة مدتها 50 يومًا.
وقال للصحفيين في تورنبري في إسكتلندا حيث يجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، «سأحدد مهلة نهائية جديدة تبلغ نحو 10 أيام أو 20 يومًا اعتبارًا من اليوم. لا داعي للانتظار. لا نرى أي تقدّم يتحقق»، بحسب «فرانس برس».
ترامب يشعر بخيبة أمل من الرئيس بوتين
وعبّر ترامب عن خيبة أمله في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: «أشعر بخيبة أمل من الرئيس بوتين، أشعر بخيبة أمل كبيرة حياله. لذا، سيتعيّن علينا النظر في الأمر وسأخفض مهلة الخمسين يومًا التي منحته إياها إلى مدة أقصر».
يشار إلى أن ترامب قد أمهل روسيا، في 14 الشهر الجاري، 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية، معلنًا في الوقت ذاته عن خطة لإرسال كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية إلى كييف لكن عن طريق حلف شمال الأطلسي.
تعريفات جمركية قاسية على روسيا
وقبل أسبوعين، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية قاسية للغاية على روسيا إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق لوقف حرب أوكرانيا خلال 50 يومًا، وأشار إلى أنها تعريفات ثانوية وستكون بنسبة 100%.
– زيلينسكي: بدء محادثات للبحث في لقاء محتمل مع بوتين
– الكرملين: لا نستبعد لقاء بين بوتين وترامب في الصين مطلع سبتمبر
ولم يفلح ترامب في التوصل لهدنة بعد نحو 6 أشهر قضاها في البيت الأبيض، بعد أن كان ترامب واثقًا في قدرته على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، كما تعهد خلال حملته الانتخابية.
ومنذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي، سعى ترامب للتوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، وأجرى عدة اتصالات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنها لم تسفر عن نتيجة.
الكرملين لا يستبعد اجتماع بين بوتين وترامب في الصين
في السياق ذاته أعلن الكرملين أنه لا يستبعد حصول اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في الصين في سبتمبر المقبل. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظريا استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع».
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع سبتمبر لمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور ثمانين عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو الحدث الذي يشهد حضور الرئيس الأميركي أيضًا.
وتشهد العلاقات بين بوتين وترامب توترًا خلال الفترة السابقة، لأكثر من سبب بينها الحرب الروسية – الأوكرانية، وعلاقة روسيا بالصين، فضلا عن العلاقة المتأزمة بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب الأوكرانية.