بالفيديو.. السيسي: مصر ملتزمة بدورها المسؤول تجاه غزة، وأخلاقيتنا تمنعنا من حجب المساعدات.

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة «لم ولن يتغير»، وذلك تعليقا على استمرار الحصار على القطاع الفلسطيني، والذي تسبب في مجاعة لأكثر من مليوني إنسان، مشيرا إلى أن معبر رفح مغلق من الجانب الآخر، و«فتحه يحتاج لتنسيق متبادل».
وشدد السيسي خلال كلمة متلفزة اليوم على أن مشاركة مصر في المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة، كانت إيجابية مع الوسطاء في قطر والولايات المتحدة، وذلك من أجل ثلاث نقاط مهمة تشمل إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن.
كارثة إنسانية حقيقية
وتابع «هناك كلام يقال حاليا عن دور مصر لذلك وجب التذكير بموقف مصر الإيجابي بالدعوة لإيقاف الحرب وحل الدولتين وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية»، فضلا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، لأن هذا الأمر كان يستهدف تفريغ حل الدولتين والقضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
ويواجه قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل، ما تسبب في استشهاد العشرات جراء المجاعة التي انتشرت في كل ربوع القطاع، ضمن حرب الإبادة التي خلفت أكثر من 200 ألف شهيد ومصاب.
– الأطفال «يذوبون» من الجوع.. الأمم المتحدة: واحد من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام
ولفت السيسي إلى أن قطاع غزة يعيش «ظروفا مأساوية والأمر أصبح لا يطاق، وبالتالي لا بد من إدخال أكبر حجم من المساعدات خلال الفترة الراهنة للتخفيف عن أشقائنا الفلسطينيين»، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية وكل شيء يمكنه المساهمة في التخفيف من حدة الأزمة والمعاناة لأشقائنا الفلسطينيين.
وأضاف أن القطاع كان يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميا خلال الأيام العادية، موضحا أن مصر كانت حريصة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 على إدخال أكبر حجم من المساعدات، لكن الأمر كان يحتاج تنسيق متبادلا على جانبي معبر رفح، الذي وصفه بأنه معبر أفراد، مشيرا إلى أن القطاع الفلسطيني متصل بخمسة معابر لا يربطها بمصر إلا رفح، فضلا عن معبر كرم أبو سالم «بشكل أو آخر».
«دور محترم وشريف ومخلص»
وتابع أن حجم المساعدات الموجودة في مصر في انتظار الدخول لقطاع غزة ضخم جدا ولا يوجد ما يعوق دخوله من الجانب المصري، قائلا «لا أحد قادر على منع دخول المساعدات في مصر، لأن أخلاقيتنا لا تسمح بذلك ولا قيمنا ولا الظرف والمسؤولية الوطنية والأخلاقية تسمح بذلك».
وشدد على أنه «لا يمكن أن تتصوروا أن تقوم مصر بدور سلبي تجاه الأشقاء في فلسطين.. لنا دور محترم وشريف ومخلص وأمين لم ولن يتغير»، مضيفا أن مصر حريصة على إيجاد حلول تخفف من التوتر والتصعيد الموجود وتنهي الحرب وتوجد حلا نهائيا لهذه القضية.
فيما وجه نداء لكل دول العالم ومنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأشقاء في المنطقة العربية، لبذل أقصي جهد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة .
كما وجه نداء للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع «تقديري له الشخصي بإمكاناته وشخصه»، مشيرا إلى أنه «القادر علي إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه المعاناة»، قائلا «من فضلك ابذل كل الجهد لإيقاف الحرب.. الوقت قد حان».
والأحد، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه.
وأضافت المنظمة في بيان «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو»، مشيرة إلى أنه «أُعلن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد».