ترامب وفون دير لاين يسعون اليوم للتوصل إلى اتفاق تجاري في اسكتلندا

ترامب وفون دير لاين يسعون اليوم للتوصل إلى اتفاق تجاري في اسكتلندا

يجري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، مفاوضات في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للتوصل إلى اتفاق حول الرسوم الجمركية .

في السياق نفسه، يجري الدبلوماسيون الأوروبيون مشاورات بدءا من مساء الأحد أو الإثنين في حال كانت المفاوضات إيجابية بمدينة تورنبري الاسكتلندية، وفق وكالة «فرانس برس».

وأكد ترامب، في تصريحات سابقة، أنه في موقع قوة على الصعيد التجاري، إلا أن بعض استطلاعات الرأي تظهر أن الأميركيين يشككون في جدوى استراتيجيته الجمركية، وإدارته الشؤون عموما. وقد يلهي إعلان اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، ووعود بفوائد كبيرة جدا للاقتصاد الأميركي، بعد اتفاقين أُبرما في الأيام الأخيرة مع اليابان وفيتنام والفلبين، عن هذا الملف المدوي.

والإثنين، سيسعى المفاوضون مع نظرائهم الصينيين، خلال لقائهم في استوكهولم هذه المرة، إلى تجنب تجدد التصعيد التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ما قد تكون له تداعيات على الاقتصاد العالمي.

– رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي ترامب الأحد لإجراء محادثات تجارية
– ترامب: فرص التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي تبلغ 50%

وقد أمهل الرئيس الجمهوري (79 عاما) حتى الأول من أغسطس قبل فرض رسوم جمركية إضافية بـ30% على المنتجات الأوروبية المستوردة في الولايات المتحدة. وأي اتفاق بين ترامب وفون دير لاين يجب أن يقر أيضا في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب، لدى وصوله الجمعة إلى اسكتلندا، إن فرصة التوصل إلى اتفاق هي «50%». وشدد على أن ثمة «نحو عشرين نقطة خلافية ينبغي حلها». وسيغادر ترامب اسكتلندا، الثلاثاء، في ختام زيارة تضمنت شقين: خاص ورسمي.

بينما أكد ناطق باسم المفوضية الأوروبية، الخميس، أن اتفاقا بشأن الرسوم الجمركية «في متناول اليد».

احتمالات الاتفاق والصدام
قالت مصادر أوروبية عدة إن وثيقة التفاوض تنص على رسوم جمركية إضافية بـ15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، مع إعفاءات تتعلق بصناعات الطيران أو المشروبات الروحية باستثناء النبيذ. أما الصلب فسيخضع لقواعد محددة مع حصص للواردات من أوروبا.

ويتعهد الأوروبيون كذلك بشراء الغاز الطبيعي المسال والاستثمار في الولايات المتحدة، بينما تُفرض على السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي راهنا رسوم جمركية إضافية بـ25%، وبـ50% على الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى 10% من الرسوم الجمركية العامة.

وفي حال فشلت فون دير لاين وترامب في التوصل إلى اتفاق، تؤكد بروكسل أنها مستعدة للرد من خلال فرض رسوم إضافية على منتجات وخدمات أميركية.

وقد تعمدت المفوضية الأوروبية إلى دفع بعض الدول، مثل فرنسا، إلى تجميد المشاركة الأميركية في المناقصات العامة الأوروبية أو منع بعض الاستثمارات. واللجوء إلى هذه الآلية «المضادة للإكراه»، كما تعرف في بروكسل، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في منسوب التصعيد بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما ستكون له تداعيات على جانبي الأطلسي.