بعيداً عن الحلول المؤقتة.. حكومة غزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً لمواجهة المجاعة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن القطاع الفلسطيني المحاصر، يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يومياً و250 علبة حليب شهرياً للأطفال الرُّضَّع، وذلك لكسر المجاعة التي يعيشها بسبب الحصار الصهيوني، مؤكدا أن الحل الجذري هو فتح المعابر وكسر الحصار فورا.
ويواجه قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يوماً بشكل متواصل، ما تسبب في استشهاد العشرات جراء المجاعة التي انتشرت في كل ربوع القطاع.
وأكدت مكتب الإعلام الحكومي، أن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان.
«خطوة محدودة لا تكفي لكسر المجاعة»
وتابع أنه رغم تداول أرقام عن نية إدخال عشرات الشاحنات، فإن هذه الخطوة -إن نُفذت- تبقى محدودة ولا تكفي لكسر المجاعة.
ولفت إلى أن 250 ألف علبة حليب شهرياً مطلوبة لإنقاذ الأطفال الرُّضّع من سياسة الجوع وسوء التغذية التي غزت أجسادهم الضعيفة طيلة المرحلة القاسية الماضية.
وشدد على أن الحل الجذري والعاجل هو كسر الحصار فوراً، وفتح المعابر دون شروط، وضمان تدفق حليب الأطفال والمساعدات والوقد بشكل دائم وكامل، بعيداً عن «الحلول الترقيعية أو الجزئية الموقتة».
حرب تجويع ضد الفلسطينيين
وفي وقت سابق من اليوم، عبرت عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية من مصر عبر معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم لإجراء عمليات تفتيش من الجانب الإسرائيلي قبل الدفع بها إلى قطاع غزة.
– عبور شاحنات مساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
وتحمل المساعدات، التي عبرت بعد توقف منذ مارس الماضي، شحنات من المواد الغذائية والدقيق وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية ومواد أخرى متعلقة بإعادة تأهيل مياه الشرب والصرف الصحي، وفق قناة القاهرة الإخبارية المصرية.
وأعلنت «إسرائيل» عن هدنة، الأحد، استجابة للضغوط والانتقادات الدولية المتزايدة بسبب شن حرب تجويع ضد الفلسطينيين ضمن حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، وخلفت حتى الآن أكثر من 200 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمارا كاملا في كل مناحي الحياة.