«كاثمريني»: اليونان ستقوم بتدريب قوات من «القيادة العامة» على مواجهة الهجرة غير القانونية

«كاثمريني»: اليونان ستقوم بتدريب قوات من «القيادة العامة» على مواجهة الهجرة غير القانونية

ذكرت جريدة «كاثمريني» اليونانية أن الدفعة الأولى من العناصر التابعة لقوات «القيادة العامة» ستصل في وقت قريب إلى اليونان، لتلقي تدريبات في إطار اتفاق مع السلطات في شرق ليبيا، يهدف إلى إدارة تدفقات الهجرة غير القانونية.

كما تحدثت، الخميس، عن بلورة اتفاق لتقديم دعم لقوات «القيادة العامة» خلال الأيام الماضية، وذلك في أثناء زيارة وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابتريتيس، بنغازي، حيث التقى قائد «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر. 

تدريب القوات الليبية على إدارة تدفقات الهجرة
رأت الجريدة أن «السرعة التي يجرى بها تنفيذ الاتفاق مع أثينا لتدريب قوات (القيادة العامة) على إدارة تدفقات الهجرة غير القانونية تشير إلى تحسن في العلاقات الثنائية بعد فترة من الجمود».

– وزير الخارجية اليوناني يكشف محاور مناقشاته مع حفتر في بنغازي
– وزير خارجية اليونان يلتقي الباعور بطرابلس في ظل أزمة التنقيب بجزيرة كريت

وقالت إن اليونان عرضت على السلطات في شرق ليبيا تدريب قوات خفر السواحل على أساليب التفتيش والتفتيش والمصادرة على السفن المشتبه بتورطها في تهريب المهاجرين، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ.

وأضافت: «حفتر طلب مساعدة في إصلاح السفن القديمة، وغالبيتها تابعة لخفر السواحل، وتوفير مركبات متعددة الأغراض، لمراقبة الحدود الشاسعة مع مصر والسودان، ورصد وتعقب المهاجرين الساعين إلى عبور الحدود إلى داخل ليبيا».

النزاع بشأن الحدود البحرية
قالت «كاثمريني»: «تأمل اليونان من خلال دعم قوات (القيادة العامة) كبح تدفقات الهجرة غير القانونية، وكذلك إثناء السلطات في شرق ليبيا عن دعم مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة (الوحدة الوطنية الموقتة) بطرابلس بشأن المناطق الاقتصادية في شرق البحر المتوسط».

وأشارت إلى عزم حكومة أثينا الرد على المذكرة التي تقدمت بها طرابلس إلى الأمم المتحدة، التي تحتج فيها رسميا على إعلان اليونان عطاءات نفطية في مناطق متنازع عليها في جنوب وغرب جزيرة كريت. 

وحسب جريدة «تو فيما» اليونانية، قدمت ليبيا المذكرة الدبلوماسية إلى الأمم المتحدة في 20 يونيو، ونشِرت في 3 يوليو، وهي المرة الأولى التي تطالب فيها طرابلس رسميًا بمناطق في شرق البحر الأبيض المتوسط كانت اليونان خصصتها سابقًا للتنقيب عن الهيدروكربونات البحرية.

ويتمثل جوهر النزاع في مذكرة التفاهم البحرية المثيرة للجدل للعام 2019، الموقعة بين تركيا وليبيا، التي رفضتها أثينا بدعوى أنها «غير صالحة قانونيًا بموجب القانون البحري الدولي».

يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه السلطات اليونانية قفزة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى سواحل جزيرة كريت قادمين من سواحل شرق ليبيا، مما دفع أثينا إلى تشديد موقفها، وتعليق طلبات اللجوء ثلاثة أشهر على الأقل قابلة للتجديد، مع التهديد باعتقال أو ترحيل جميع المهاجرين الوافدين.