ترامب: احتمال إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يصل إلى 50%

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن فرص توصل واشنطن إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية على الواردات تبلغ 50%.
وسعيا لخفض العجز التجاري الأميركي تعهد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على عشرات الدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بحلول الأول من أغسطس. وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى أسكتلندا: «أعتقد أن لدينا فرصة 50%، ربما أقل من ذلك، ولكن فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي»، وفق وكالة «فرانس برس».
ووعدت إدارته بإبرام «90 صفقة خلال 90 يوما» بعد تأجيل فرض رسوم جمركية باهظة في أبريل، لكنها لم تكشف حتى الآن سوى عن خمسة اتفاقات من بينها مع بريطانيا واليابان والفلبين.
واشنطن وبروكسل يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق
وسمحت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون للمفوضية الأوروبية بالسعي للتوصل إلى اتفاق يجنبها الرسوم الباهظة، بعدما هدد ترامب بفرض رسوم نسبتها 30% في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر.
ويبدو أن الاتحاد الأوروبي وواشنطن يتجهان ببطء نحو التوصل إلى اتفاق يتضمن فرض ضريبة أميركية أساسية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، مع استثناءات محتملة لقطاعات حيوية، وفقا لما ذكره عدد من الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس.
لكن دول الاتحاد الأوروبي أيدت الخميس حزمة إجراءات انتقامية على سلع أميركية بقيمة 109 مليار دولار (93 مليار يورو)، تطبق اعتبارا من 7 أغسطس في حال فشل المحادثات.
وأكد ترامب أن معظم الاتفاقات التي يسعى إليها أُنجزت، رغم أنه أوضح أنه كان يتحدث عن إرسال رسائل بخصوص فرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بدلا من التفاوض على اتفاقات للتبادل الحر.
وستنعكس الرسوم الجمركية المفروضة على دول أخرى في نهاية المطاف على المستهلكين الأميركيين كنوع من الضريبة على المشتريات، إذ يتحمّلها المستوردون وليس البلدان التي تصدّر السلع أو الخدمات.
وقال ترامب للصحافيين: «لا أريد الإساءة للدول، لكننا سنبعث رسالة خلال الأسبوع، مفادها: ستدفعون 10%، ستدفعون 15%، وربما أقل، لا أعلم».
وأكد أن مفاوضيه يعملون «بجد» مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف «لم يحالفنا الحظ كثيرا» في المحادثات مع كندا، التي هددها ترامب برسوم جمركية بنسبة 35%، وتابع: «الولايات المتحدة والصين، ثالث أكبر شريك لواشنطن في تجارة السلع هذا العام، لديهما إطار اتفاق».