المنفي يقدم اقتراحًا ويشدد على دعم ليبيا لمطالب إلغاء “الفيتو” في مجلس الأمن

عرض رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مقترحا بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، مؤكدا دعم ليبيا الموقف الأفريقي بشأن إلغاء حق النقض «الفيتو» بمجلس الأمن الدولي، الذي تحتكره القوى الخمس الكبرى، ما جعله أداه غير فعالة لضمان الأمن والسلم العالميين.
وشارك رئيس المنفي، اليوم الجمعة، في القمة السادسة للجنة العشرة للاتحاد الأفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، التي عقدت افتراضياً عبر تطبيق «زووم»، بمشاركة رؤساء سيراليون، منسق لجنة العشرة، وغينيا الإستوائية، وكينيا، وزامبيا، وناميبيا، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وممثلي رؤساء دول وحكومات بقية أعضاء اللجنة، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
مقترح المنفي بشأن إصلاح مجلس الأمن
أكد المنفي، خلال هذه القمة الأفريقي، أهمية التحرك السياسي الخارجي، مقترحاً أن «تتوجه اللجنة برسالة مشتركة إلى قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، تعكس وحدة الموقف الأفريقي، وأن يتبع ذلك تحرك دبلوماسي مباشر على مستوى القادة، ووزراء الخارجية».
كما أكد في كلمته مبدأ الشمولية، مضيفاً: «التمثيل في مجلس الأمن يجب أن يعكس جميع الشعوب والمناطق على قاعدة المساواة والتوازن، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى إضعاف المطلب الأفريقي – الواضح – في الحصول على ما لا يقل عن مقعدين دائمين، وخمسة مقاعد غير دائمة».
– المنفي يطالب الاتحاد الأفريقي برعاية المصالحة على الأراضي الليبية
– المنفي: دور الاتحاد الأفريقي في دعم ليبيا بالمحافل الدولية أصبح مركزيًا وضروريًا
– المنفي يؤكد التزام اتحاد المغرب العربي بدعم منطقة التجارة الحرة الأفريقية
وتابع: «حق النقض (الفيتو) لم يعد أداة فعالة لضمان السلم، بل أصبح عائقاً في كثير من الملفات، وهو ليس امتيازاً، بل خللا في توازن القوى داخل النظام الدولي».
ليبيا تدعم الموقف الأفريقي المطالب بإلغاء «الفيتو»
أضاف المنفي: «ليبيا تدعم الموقف الأفريقي المطالب بإلغاء الفيتو. لكن في حال استمراره، فإن العدالة تقتضي أن يمتلكه أيضا الاتحاد الأفريقي من خلال الدول الأفريقية التي يرشحها، والتي ستحصل على مقاعد دائمة في مجلس الأمن».
وطالب الرئيس محمد المنفي بـ«مجلس أمن فعال، وشفاف»، داعياً إلى «إصلاح حقيقي، يجعل مجلس الأمن أكثر قدرة على الاستجابة للنزاعات، وأكثر توازناً في تمثيله، وأكثر خضوعاً للمساءلة أمام الدول الأعضاء، فهو جهاز لضمان أمن الجميع، وليس سلطة تقديرية تلتحف بها قلة من الدول».
ورفض رئيس المجلس الرئاسي «استمرار المجلس في تجاهل النزاعات الأفريقية، أو اتخاذ قرارات دون إشراك الدول المعنية، أو دون احترام سيادتها»، معلنا شجبه صمت مجلس الأمن بـ«تركيبته الدائمة الحالية حيال الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل».
القمة السابعة للجنة العشرة الأفريقي في نيويورك
نوه المنفي بأن عقد القمة السابعة للجنة العشرة، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، «سيكون خطوة مهمة، ليس فقط لتأكيد الزخم السياسي، بل لإيصال صوت أفريقيا مباشرة إلى المجتمع الدولي في لحظة رمزية أمام كل الدول، وفي مقر الأمم المتحدة نفسها».
واختتم المنفي حديثه مجددا تأكيد التزام ليبيا الكامل بالموقف الأفريقي الموحد، والمتجسد بلا رجعة في «إعلان سرت» و«توافق ايزوليني» في شأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، ووضع دبلوماسيتها ومكانتها في خدمة هذا المسار العادل، داعيا جميع الأشقاء في القارة إلى مواصلة التنسيق، والتحدث بصوت واحد، حتى يتحقق الهدف.
الدول الأفريقية العشرة المعنية بإصلاح مجلس الأمن الدولي كل من: سيراليون، وكينيا، وغينيا الاستوائية، وزامبيا، وأوغندا، والسنغال، وناميبيا، والكونغو برازافيل، والجزائر، وليبيا.