«السلم والأمن في أفريقيا» يشدد على أهمية توحيد المؤسسات الشرعية في ليبيا

«السلم والأمن في أفريقيا» يشدد على أهمية توحيد المؤسسات الشرعية في ليبيا

شدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على «ضرورة تعزيز وتوحيد جميع المؤسسات الليبية الشرعية، لتهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، وذات مصداقية وشفافة في البلاد بشكل متزامن وناجح»، مجددا تأكيد التزام الاتحاد الأفريقي الراسخ باحترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي الوحدة الوطنية لدولة ليبيا.

جاء ذلك في بيان المجلس الذي صدر في ختام دورته الـ1291 التي عقدت، أمس الخميس، على مستوى رؤساء الدول والحكومات بشأن النظر في الوضع في ليبيا.

دعم العملية السياسية الليبية
كما أكد المجلس تضامن الاتحاد الأفريقي مع الشعب الليبي في سعيه لإعادة السلام والأمن والاستقرار إلى بلاده، و«تعهد الاتحاد الأفريقي بمواصلة دعم العملية السياسية الليبية بقيادة الليبيين وتملكهم، التي تُيسرها الأمم المتحدة، نحو تحقيق الانتخابات العامة كنهج قابل للتطبيق ومستدام لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد».

– موسيفيني يدعو إلى إجراء انتخابات في ليبيا ويندد بالتدخل الأجنبي
– المنفي يطالب الاتحاد الأفريقي برعاية المصالحة على الأراضي الليبية
– تيتيه ورئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي يدعوان إلى دعم دولي للعملية السياسية في ليبيا

وأشار مجلس الأمن والسلم، في البيان، إلى التزام الاتحاد الأفريقي بـ«دعم عملية سياسية شاملة بقيادة الليبيين وتملكهم، تشمل المصالحة الوطنية، بتيسير من الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة».

كما أكد المجلس على أهمية حل التحديات التي تواجه المجلس الأعلى للدولة على وجه السرعة، مع مراعاة ضرورة امتناع أصحاب المصلحة الليبيين عن الأفعال والتصريحات التي تفاقم الانقسام في ليبيا وتصعد الوضع الراهن في البلاد.

الانخراط في العملية السياسية والمصالحة
ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي؛ جميع أصحاب المصلحة إلى الانخراط في عملية سياسية وطنية شاملة لوضع حدٍ للفترة الانتقالية المطولة في ليبيا وتحقيق سلام وتنمية دائمين.

وأثنى على التزام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بمعالجة التحديات التي تواجه ليبيا؛ والعمل الكبير لرئيس الكونغو برازافيل واللجنة الأفريقية الرفيعة المستوى المعنية بليبيا دينيس ساسو نغيسو الذي أسفر عن ميثاق المصالحة الليبي المُوقع في أديس أبابا في 14 فبراير الماضي.

وناشد مجلس السلم والأمن الأفريقي جميع الأطراف ضمان تنفيذه، مطالبا أولئك الذين لم يوقعوا على الميثاق بعد بالانضمام إلى الإجماع وتوقيع ميثاق المصالحة الوطني دون أي مزيد من التأخير.

وأكد مجلس السلم والأمن الأفريقي رفضه بشدة أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد؛ داعيا جميع الأطراف الخارجية إلى الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.

شارك في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والرئيس الأوغندي رئيس مجلس السلم والأمن لشهر يوليو 2025 يوري كاغوتا موسيفيني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ورئيس الكونغو برازافيل واللجنة الأفريقية الرفيعة المستوى المعنية بليبيا دينيس ساسو نغيسو، والممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه.