الناشط اللبناني جورج عبدالله يستنشق هواء بيروت بعد 40 عامًا خلف القضبان في السجون الفرنسية.

الناشط اللبناني جورج عبدالله يستنشق هواء بيروت بعد 40 عامًا خلف القضبان في السجون الفرنسية.

وصلت بعد ظهر الجمعة الى مطار بيروت الدولي الطائرة التي أقلّت المقاوم اللبناني جورج إبراهيم عبدالله، الذي دانته باريس بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي، وفق سلطات المطار.

وهبطت الطائرة التابعة لخطوط شركة «آير فرانس» عند الثانية والنصف بعد الظهر (11,30 ت غ) في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تجمّع العشرات، أمام مبنى الوصول لاستقبال عبدالله الذي أمضى أربعين عاما في السجن في فرنسا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي وقت سابق من اليوم، خرج الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية جورج ابراهيم عبدالله من السجن في فرنسا.

طلب إفراج مشروط
وأمضى عبدالله وهو من أقدم السجناء في فرنسا أكثر من 40 عاما في السجن، لإدانته في قضية اغتيال دبلوماسيين إسرائيلي وأميركي في ثمانينات القرن الماضي.

وبموجب قرار المحكمة بالإفراج عنه، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة غادر المقاوم جورج عبد الله سجن لانميزان في جنوب غرب فرنسا متجهاً إلى الأراضي اللبنانية، باشتراط فرنسا بمغادرة أراضيها وعدم العودة إليها مجدداً.

– بعد 40 عاما في سجون فرنسا.. اللبناني جورج عبدالله المؤيد للفلسطينيين يعود إلى بلاده

ورغم استيفائه منذ عام 1999 متطلبات إطلاق السراح المشروط تبعاً للقانون الفرنسي، لكن رُفض الإفراج عنه. كما رُفض إطلاق سراحه مرات عدّة، علماً أن القضاء الفرنسي سبق أن وافق في أكثر من مرة على الإفراج عنه بشرط ترحيله إلى لبنان، منها أواخر عام 2024، لكن القرارات كانت تُستأنف، ما دفع السلطات اللبنانية إلى اعتباره سجينا سياسيا.

وعُرف عبد الله بجملته «أنا مقاتل ولست مجرماً» التي ردّدها أثناء محاكمته في فرنسا، في وقتٍ لم يقرّ بتورطه في عمليتي الاغتيال، اللتين صنفهما في خانة أعمال المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي إبان الحرب الاهلية في لبنان (1990 – 1975)، والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.