أطباء ينتقدون الخطة الأمريكية لإبعاد وسائل منع الحمل بـ10 ملايين دولار

أطباء ينتقدون الخطة الأمريكية لإبعاد وسائل منع الحمل بـ10 ملايين دولار

أثارت خطط الولايات المتحدة لإتلاف منتجات نسائية مخصصة لمنع الحمل في أوروبا، بقيمة تناهز 10 ملايين دولار، الخميس غضب منظمات غير حكومية عالمية معنية بالصحة، بينها «أطباء بلا حدود» التي نددت بهذا «الهدر غير المبرر».

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن «اتخذت قرارا أوليا بإتلاف بعض» منتجات منع الحمل مرتبطة بـ«عقود للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID مبرمة في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وجرى إلغاؤها» عقب عودة خلفه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حديث مع  وكالة «فرانس برس».

يشار إلى أن إدارة ترامب قد أوقفت أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ذراع المساعدات الخارجية للبلاد، عند عودته إلى منصبه في يناير.

وتشير تقارير صحفية إلى أنه من المقرر حرق غرسات منع حمل ولوالب رحمية، بقيمة تبلغ 9.7 ملايين دولار، ومخزنة في بلجيكا، بموجب هذه الخطة.

– أزمة نقص الأدوية في كوبا تحرم المرضى من علاجات ضرورية
– دراسة: تراجع تلقيح الأطفال في العالم يهدد ملايين الأرواح
– للمرة الأولى.. السماح ببيع حبوب منع الحمل دون وصفة طبية بأميركا

وقالت أفريل بينوا، الرئيسة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة إن «موانع الحمل منتجات صحية أساسية ومنقذة للحياة».

وأضافت «لقد شهدت منظمة أطباء بلا حدود بنفسها الفوائد الصحية الإيجابية عندما تتمكن النساء والفتيات من اتخاذ قراراتهن الصحية بحرية باختيار منع الحمل أو تأخيره، والعواقب الوخيمة عندما لا يتمكنّ من ذلك».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن تكلفة عمليات التلف ستبلغ 167 ألف دولار، وإنه «لن يتم تلف أي أدوية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية أو واقيات ذكرية».

وقد كان لتفكيك ترامب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من خلال فصل آلاف الموظفين ودمجها في وزارة الخارجية، عواقب وخيمة.

فبالإضافة إلى إلغاء سلسلة من البرامج التي تقدم خدمات تنظيم الأسرة والإجهاض، اعترفت إدارة ترامب بإتلاف أطنان من الأغذية منتهية الصلاحية التي كانت مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ولكن لم يجرِ توزيعها قط.

ترك الإمدادات الغذائية تتعفن
وقالت بينوا في بيان «إن إتلاف المواد الطبية القيّمة التي دفع ثمنها دافعو الضرائب الأميركيون لا يساهم في مكافحة الهدر أو تحسين الكفاءة».

وأضافت «هذه الإدارة مستعدة لحرق وسائل منع الحمل وترك الإمدادات الغذائية تتعفن، ما يعرض صحة الناس وحياتهم للخطر لتحقيق أجندة سياسية».

وقد وافق المشرعون الأميركيون يوم الجمعة الماضي على خفض حوالى 9 مليارات دولار من المساعدات المخصصة بشكل أساسي للدول الأجنبية.

وتشير منظمة أطباء بلا حدود إلى أن منظمات أخرى عرضت تغطية تكاليف شحن وتوزيع الإمدادات، لكن الحكومة الأميركية رفضت الموافقة على ذلك. 

وقالت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية جين شاهين إنه في الظروف العادية، «تصل مساعدات التخطيط الأسري إلى أكثر من 47 مليون امرأة وزوج سنويا. فهي تمنع 8.1 ملايين حالة حمل غير مرغوب فيها، و5.2 ملايين حالة إجهاض غير آمن، و34 ألف حالة وفاة بين الأمهات».