الذهب يشهد انخفاضًا مع تقدم المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد ارتفاع استمر ثلاث أيام متتالية، متأثرة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقا تجاريا وشيكا مع اليابان، مما يرفع الآمال بالتوصل إلى اتفاقات مع عدد من الشركاء قبل موعد الأول من أغسطس.

وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.3% تقريبا ليجري تداولها قرب 3420 دولارا للأوقية، بعد أن أعلن ترامب فرض 15% فقط رسوما جمركية على واردات البضائع من اليابان، كما نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

اتفاق تجاري مع اليابان
ويشمل الاتفاق بين الولايات المتحدة واليابان أيضا استثمار الأخيرة ما يقرب من 550 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، وأسهم في تخفيف المخاوف بشأن حرب تجارية، مما أثر على الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

– ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان
– الولايات المتحدة تخفض الجمارك على السيارات اليابانية وتبقى على رسوم الصلب

وفي حين يواصل عديد من الدول السعي لإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قبل موعد الأول من أغسطس الذي حدده ترامب لفرض الرسوم الجمركية، يبحث المستثمرون عن مزيد الوضوح بشأن المباحثات الجارية مع الصين على وجه التحديد. 

ترقب لنتائج المباحثات مع الصين
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت، أنه سيلتقي نظرائه من الصين في ستوكهولم الأسبوع المقبل، من أجل الجولة الثالثة من المباحثات الهادفة إلى تمديد هدنة الرسوم المتبادلة، وتوسيع نطاق المفاوضات.

وقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعا تجاوز الثلث تقريبا منذ بداية العام الجاري، حيث فتحت حالة الضبابية بشأن السياسات التجارية للرئيس ترامب وتداعياتها على التجارة العالمية، فضلا عن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، الشهية صوب الملاذات الآمنة.

واستقر المعدن النفيس في نطاق ضيق على مدى الأشهر القليلة الماضية، على الرغم من أن المكاسب التي حققها هذا الأسبوع بنحو 2.5% دفعت الأسعار إلى التداول عند مستوى أقل بنحو 80 دولارا عن أعلى مستوى قياسي سجله في أبريل فوق 3500 دولار للأوقية.

قرار الفدرالي الأميركي بشأن الفائدة
في سياق متصل، يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وذلك بعد تصريحات وزير الخزانة أيد فيها موقف رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، الذي وجد نفسه في مرمى انتقادات ترامب لإبقائه أسعار الفائدة ثابتة ريثما يتأكد تأثير الرسوم الجمركية على التضخم.

وقد انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية في تعاملات أمس الثلاثاء عقب تصريحات بيسنت، التي أسهمت في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي. ويعود انخفاض العوائد بالنفع على المعدن النفيس، إذ لا يدر فوائد.

في تلك الأثناء، يواصل المستثمرون مراقبة إشارة حذرة من المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي عقب اجتماع ينعقد نهاية يوليو الجاري، وسط قلة البيانات الاقتصادية الرئيسية المقرر صدورها في الأيام المقبلة.