تحذير دولي من زيادة احتمالية انتهاك القانون الدولي جراء توسيع الاحتلال لعملياته في غزة

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من أن توسيع العمليات العسكرية إلى وسط قطاع غزة يرفع بشكل «كبير جدًا» خطر حدوث انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وقال فولكر تورك في بيان صدر، اليوم، إن الغارات الجوية والعمليات البرية «ستؤدي حتمًا إلى سقوط مزيد من القتلى المدنيين، وتدمير المنازل والمنشآت الطبية ومراكز الإيواء والمرافق المجتمعية»، محذرًا من أن السكان المدنيين الذين نزحوا مرارًا في الشهور الماضية «يُجبرون الآن مجددًا على الفرار من مناطق جرى إخلاؤها بالكامل، نحو رقع جغرافية باتت شبه معدومة، يكدّس فيها مئات الآلاف في ظروف إنسانية مستحيلة».
ترحيل غير قانوني وجريمة حرب
وأشار المفوض السامي إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مناطق تضم منظمات إنسانية وعيادات ومطابخ مجتمعية ومستودعات غذائية، وهو ما يجعل إيصال المساعدات «شبه مستحيل»، مضيفًا: «كان يبدو من المستحيل أن يزداد الكابوس سوءًا، لكن هذا ما حصل».
وبنبرة تحذيرية، لفت تورك إلى أن «النزوح الدائم للأشخاص الذين يعيشون تحت الاحتلال يشكل ترحيلاً غير قانوني، ويمثل في بعض الحالات جريمة حرب، بل وجريمة ضد الإنسانية».
جيش الاحتلال يوسع عملياته البرية
وجاء بيان المفوض الأممي بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال توسيع عملياته البرية إلى المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، في خطوة استبقتها سلطات العدو بإنذار عشرات آلاف السكان بإخلاء فوري، تمهيدًا للهجوم.
– مستشفى الشفاء بغزة: وفاة 21 طفلا خلال 72 ساعة بسبب المجاعة
– «الصحة الفلسطينية»: 15 شهيدا خلال 24 ساعة بسبب المجاعة في قطاع غزة
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن «المنطقة المستهدفة لم تكن مشمولة سابقًا بالعمليات العسكرية»، مضيفًا أن القوات تتجه نحو منطقة المواصي، حيث يتركز اليوم ما تبقى من النازحين.
في موازاة التصعيد في الوسط، أعلن جيش الاحتلال تكثيف عملياته في محيط جباليا شمال القطاع، حيث لا يزال آلاف الفلسطينيين محاصرين تحت القصف المستمر.
ووفق تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، فإن نحو 50 إلى 80 ألف شخص كانوا يقطنون في المنطقة المشمولة بالإنذار الأخير، في وقت أصبحت فيه 88% من أراضي قطاع غزة مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية، ما يجعل الحديث عن مناطق آمنة أو ممرات إنسانية «مجرد خدعة»، بحسب ما أكده ناشطون حقوقيون.