استقرار مؤشرات البورصة الأمريكية وترقب نتائج الشركات الكبرى

استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مساء أمس الاثنين بعد أن حققت بورصة وول ستريت مستويات ارتفاع قياسية جديدة في انتظار إعلانات الأرباح القادمة من بعض أكبر الشركات في البلاد.
وصل مؤشرا «S&P 500» و«ناسداك» المركّب إلى مستويات قياسية خلال تداولات الاثنين، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المستمر بشأن التعريفات الجمركية وأسعار الفائدة، حسب موقع «إنفستنج».
وأثارت تقارير عن حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المخاوف، خاصة مع تعريفات الرئيس الاميركي دونالد ترامب المقرر تنفيذها اعتباراً من أول أغسطس.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بشكل طفيف إلى 6,348.25 نقطة، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 عند 23,346.25 نقطة مع منتصف الليل. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.1% إلى 44,591.0 نقطة.
ترقب إعلان أرباح تسلا
يتركز الاهتمام هذا الأسبوع على نتائج الربع الثاني من شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) وشركة ألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، وهما أول شركتين من مجموعة السبعة المذهلة في وول ستريت اللتين ستعلنان عن أرباحهما هذا الموسم.
من المقرر صدور كلا التقريرين غدا الأربعاء، وسيتم متابعتهما عن كثب للحصول على مزيد من المؤشرات حول تأثيرات تعريفات ترامب على أرباح الشركات.
تلقت وول ستريت دعماً من مجموعة من نتائج أرباح البنوك الإيجابية الأسبوع الماضي، على الرغم من أن أكبر المقرضين في البلاد حذروا من توقعات اقتصادية غير مؤكدة بسبب تعريفات ترامب.
ومع ذلك، حافظت علامات المرونة في الاقتصاد على تفاؤل المستثمرين، حتى مع تقليص توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
استمرار الحذر بشأن تعريفات ترامب وأسعار الفائدة
على الرغم من أن وول ستريت حققت سلسلة من الارتفاع والمستويات القياسية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن وتيرة مكاسبها شهدت تباطؤاً في الجلسات الأخيرة، وسط حذر مستمر بشأن تعريفات ترامب وأسعار الفائدة.
حدد ترامب معدلات تعريفة تتراوح بين 20% و50% ضد شركاء التجارة الرئيسيين للولايات المتحدة، ومن المقرر أن تدخل جميعها حيز التنفيذ اعتباراً من أول أغسطس. كما فرض الرئيس رسوماً بنسبة 50% على واردات النحاس، وهدد بفرض رسوم بنسبة 200% على المنتجات الصيدلانية.
هذا جعل الأسواق في حالة ترقب بشأن التأثير التضخمي لتعريفات ترامب، خاصة بالنظر إلى أن الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أن التعريفات هي الدافع الرئيسي وراء إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في المدى القريب.
ومن المقرر أن يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترك أسعار الفائدة دون تغيير. ويُتوقع هذا الثبات على الرغم من الدعوات المتزايدة من ترامب وحلفائه بأن يخفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أسعار الفائدة فوراً. كما أثارت دعوات ترامب لخفض أسعار الفائدة تكهنات بأنه سيسعى لإقالة باول.
ويتحدث باول في مؤتمر للاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة اليوم الثلاثاء، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيعلق على السياسة النقدية، نظراً لأن الخطاب يأتي خلال فترة الصمت التي يفرضها الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه في نهاية يوليو.