الأمم المتحدة: إخلاء إسرائيل في وسط غزة يعد “ضربة قاتلة”

اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأحد، أن الأمر العسكري الذي أصدرته «إسرائيل» لسكان ونازحين في منطقة دير البلح بغزة بالنزوح جنوبا يوجه «ضربة قاصمة» للجهود الإنسانية في القطاع المنكوب بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وحذر المكتب في بيان من أن «أمر التهجير الجماعي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي اليوم وجه ضربة قاصمة أخرى لشريان الحياة الهش أصلا الذي يبقي الناس على قيد الحياة في جميع أنحاء قطاع غزة».
يأتي ذلك، في وقت اعتبر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، الأحد، أن التقاعس عن حمل «إسرائيل» على السماح بإدخال مساعدات لغزة «تواطؤ» بتجويع الفلسطينيين في القطاع.
لازاريني: التقاعس تواطؤ يفقدنا إنسانيتنا
ونقل لازاريني، في منشور على «إكس»، نموذجا عن رسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في القطاع تقول: «أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا شيء»، وعلّق على ذلك بالقول: «تأتينا رسائل يومية من زملائنا الجائعين في أونروا».
وتساءل «كيف يُمكن للمرء أن يرد على رسائل اليأس هذه؟ إنه لأمرٌ مُخجل، ويُضاعف شعوري بالعجز»، وشدد على أن «كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تتمتع به إسرائيل) من العقاب»، وأشار إلى أن «الطعام متوفر على بُعد بضعة كيلومترات فقط» على الحدود مع غزة.
وأضاف لازاريني: «أونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة المقبلة، لكن لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس»، وشدد على أن «الإرادة السياسية مطلوبة» للدفع بـ«إسرائيل» للسماح بإدخال مساعدات للقطاع، وختم بالقول: «التقاعس تواطؤ يُفقدنا إنسانيتنا».