استشهاد 90 فلسطينيًا في غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي

استشهاد 90 فلسطينيًا في غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي

أكدت مصادر في مستشفيات غزة ارتفاع شهداء حرب الإبادة إلى 90 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، بينهم 73 من طالبي المساعدات. 

وقضى العدد الأكبر من هؤلاء أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات شمال غرب مدينة غزة، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني، الذي أفاد في واقعة منفصلة بمقتل ستة أشخاص قرب مركز مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح (جنوب).

ومن جانبه، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل بدء إضرابه الكامل عن الطعام اعتبارًا من اليوم، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال الذين يموتون جوعًا.

وأكد في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن ما يجري في غزة ليس إلا عقابًا جماعيًّا ممنهجًا، داعيًا الضمائر الحية في العالم، وخاصة الزعماء العرب، والبرلمانات الأوروبية، والعلماء، إلى اتخاذ موقف عملي حقيقي، والتوقف عن الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الإعلامية، قائلاً: «إذا كان أطفال غزة لا يجدون ما يأكلونه، فليضرب الجميع عن الطعام تضامنًا معهم».

وقال: «ما يجري في غزة انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الإنسانية، وعلى العالم أن يتحرك بخطوات فعلية وليس فقط عبر بيانات الإدانة».

«الأغذية العالمي»: أي عنف ضد المدنيين غير مقبول
وفي السياق ذاته، ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة تابعة له تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة «واجهت حشودا ضخمة من المدنيين الجائعين تعرّضوا لإطلاق نار»، وذلك بعيد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش.

وشدد البرنامج على أن «أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الإنسانية غير مقبول على الإطلاق»، مجددا الدعوة «لحماية كل المدنيين والعاملين في مجال المساعدات».

ودفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

– «الصحة الفلسطينية»: ارتفاع حصيلة حرب الإبادة على غزة إلى 58 ألفا و895 شهيدا
– 50 شهيدًا من طالبي المساعدات في شمال غزة

وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهدا شبه يومي في القطاع، حيث تتهم مصادر محلية وشهود، إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصا قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.

وقال قاسم أبوخاطر (36 عاما) من مخيم جباليا شمال غزة لوكالة «فرانس برس»، «وصلنا لمرحلة وكأننا أموات لا أرواح فينا. الدبابات تطلق القذائف بشكل عشوائي علينا وجنود الاحتلال يطلقون النار.. عشرات الناس استشهدوا أمام عيني ولا أحد يستطيع إنقاذ أحد».

وحمّلت حركة حماس في بيان إسرائيل والإدارة الأميركية «المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم»، مطالبة بفتح تحقيقٍ دولي عاجل «في الآلية الأميركية الإسرائيلية المشبوهة لتوزيع المساعدات، والتي تحوّلت إلى آلية للقتل الممنهج للمدنيين».