50 شهيدًا من المستفيدين من المساعدات في شمال غزة

استشهد نحو 50 فلسطينيًا وأُصيب العشرات من طالبي المساعدات الإنسانية، في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، شمال غربي مدينة غزة، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها القطاع بحق المجوَّعين في الأسابيع الأخيرة.
وقال شهود عيان، إنّ قوات الاحتلال فتحت نيرانها بكثافة صوب جموع المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات القادمة من منطقة (زيكيم) شمالي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فأوقعت عشرات الشهداء والمصابين، بحسب وكالة «سند» الفلسطينية للأنباء.
– استشهاد 20 فلسطينيا بينهم 6 أطفال في غارتين للاحتلال جنوب غزة
– 52 شهيدًا و262 جريحًا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة
ولم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن، لكن مصادر في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، أكدت وصول 34 شهيدًا ونحو 60 مصابًا بينهم حالات خطيرة، بينما وصل عيادة «الشيخ رضوان» أكثر من 15 شهيدًا وعشرات المصابين، كما وصل جثمان أحد الشهداء إلى المستشفى المعمداني بمدينة غزة.
من جانبه، أفاد مستشفى السرايا الميداني التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه استقبل 90 إصابة بجروح مختلفة، بينها حالات خطرة، منبها إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة.
إصابات حرجة وجروح خطيرة
كذلك، أعلن مستشفى القدس التابع للجمعية بمدينة غزة، استقبال تسع إصابات حرجة جرى تحويلها من مستشفى الشفاء، موضحًا أن معظم الحالات المحوّلة تعاني من جروح خطيرة، وتعمل الطواقم الطبية على تقديم الرعاية العاجلة لها وسط ظروف طبية وإنسانية صعبة.
ولا يزال عدد من الشهداء مجهولي الهوية، وقد تكدست أروقة المستشفيات بجثامينهم إلى جانب الجرحى وسط نقص حاد في المعدات الطبية وعجز على تقديم الرعاية المطلوبة.
وبحسب شهادات ميدانية، فإن آلاف المواطنين توجهوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى منطقة «زيكيم» وعند اقترابهم من منطقة «الواحة»، حيث تنقل المساعدات إليها من جانب الاحتلال، سمعوا صوتا يطالبهم برفع أيديهم والمرور من أمام الدبابات.
وما إن اقترب نحو 200 مواطن من أكياس الدقيق، فتح الاحتلال نيرانه مباشرة صوبهم، ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء في لحظة واحدة، فيما تمكن عدد من النجاة بعد زحفهم على الرمال وتحت الرصاص، وفق شهود العيان.
قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية
ويواجه سكان قطاع غزة مجاعة فعلية منذ إغلاق الاحتلال معابر غزة، مطلع مارس المنصرم، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء للقطاع؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد أكثر من 900 شهيد، بينهم 71 طفلا، بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
ووثق صحفيون ونشطاء مشاهد مؤلمة، تظهر أطفالا ونساء وشيوخا يعانون من الجوع والهزال وبعضهم يسقطون أرضًا في الشوارع، وسط مشاهد الخراب، في وقت تتصاعد المطالب الشعبية والحقوقية بتدخل عاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال الغذاء.