تطوير لقاح للنساء الحوامل لحماية الرضع من عدوى رئوية خطيرة

تطوير لقاح للنساء الحوامل لحماية الرضع من عدوى رئوية خطيرة

وجدت دراسة بريطانية أن تطعيم السيدات الحوامل بلقاح الفيروس المخلوي التنفسي، الذي جرى تقديمه في دول أوروبية عدة نهاية العام الماضي، يسهم في خفض احتمالات إصابة الأطفال الرضع وصغار السن بالفيروس نفسه بنسبة تصل إلى 72% تقريبا.

وتعكس نتائج الدراسة فعالية اللقاح عند تطعيم السيدات الحوامل، إذ تؤكد أن تطعيم اللقاح في أثناء أشهر الحمل يمكن أن يحد من عدد الأطفال المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي في فصل الشتاء، وبالتالي يقلل الضغط على المستشفيات، بحسب موقع «ميديكال إكسبريس».

عدوى خطيرة بالرئة
يسبب الفيروس التنفسي المخلوي الكحة ونزلات البرد، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي حاد، يُسمى «التهاب القصيبات»، وهو ما قد يكون خطيرا على الأطفال الرضع، ويتطلب دخول بعضهم العناية المركزة. 

– تناول هذه الفاكهة أثناء الحمل يحمي الرضَّع من خطر الإصابة بحساسية الطعام
– التعرض المبكر للمضادات الحيوية يرفع نسب الإصابة بالسمنة بين الأطفال

ويعد هذا الفيروس السبب الرئيسي المعدي لدخول الأطفال المستشفيات في بريطانيا وحول العالم، بحسب بيانات هيئة الصحة البريطانية.

لهذا وجدت الدراسة الأخيرة، المنشورة في مجلة «لانسيت» لصحة الطفل والمراهق، أن تلقي اللقاح خلال أشهر الحمل يقي الأم والرضيع أيضا، إذ تنتقل الأجسام المضادة، وهي بروتينات تُساعد على منع الفيروس المُسبب لعدوى شديدة، التي تنتجها الأم استجابة للقاح إلى الجنين، وتوفر له الحماية من الإصابة الشديدة بالفيروس خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة.

فعالية اللقاح في تقليل العدوى
فحص الباحثون من جامعتي إدنبرة وليستر 537 طفلا في بريطانيا واسكتلندا، بعدما جرى إدخالهم المستشفيات بسبب أمراض تنفسية خطيرة في الشتاء الماضي، وهو الشتاء الأولى بعد تطبيق اللقاح، مع تأكيد إصابة 391 طفلا منهم بالفيروس التنفسي المخلوي.

ووجدوا أن الأمهات اللاتي تلقين اللقاح قبل 14 يوما من ميعاد الولادة تمتعوا بحماية أكبر، مع تقليل احتمالات إصابة أطفالهن بالفيروس 72% تقريبا، مقارنة بـ58% للأمهات اللاتي تلقين اللقاح قبل فترة أطول من الولادة.

لذا يوصي الباحثون والأطباء بتلقي التطعيم في أقرب وقت ممكن بدءا من الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، لتوفير أفضل حماية، حيث يمنح هذا المزيد من الوقت للأم لإنتاج الأجسام المضادة الواقية، ونقلها إلى الطفل. كما يمكن إعطاء اللقاح حتى الولادة.