وزارة الصحة الفلسطينية: الوضع الصحي في القطاع يواجه مجاعة حقيقية وارتفاع ملحوظ في حالات الوفاة بسبب الجوع

وزارة الصحة الفلسطينية: الوضع الصحي في القطاع يواجه مجاعة حقيقية وارتفاع ملحوظ في حالات الوفاة بسبب الجوع

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن القطاع يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة.

وشددت الوزارة في بيان اليوم، على أن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.

– «الدفاع المدني»: 26 شهيدا بنيران الاحتلال قرب مركزي توزيع مساعدات في غزة

ولفتت إلى أن مجمع ناصر الطبي استقبل منذ فجر اليوم 32 شهيدا وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب قطاع غزة.

وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، مطالبة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.

ويشهد قطاع غزة حرب إبادة جماعية مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 200 ألف شهيد ومصاب ومفقود، ودمارا كاملا في كل مناحي الحياة، مع استمرار الحصار التام على القطاع.

مطالبات بوقف نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية»
ونهاية يونيو الماضي، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من «إسرائيل» والولايات المتحدة والتي تتسبب يوميًا في استشهاد عشرات الفلسطينيين الطالبين للمساعدات، معتبرة أنها تتسبب «بمجازر متكررة».

وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن «مؤسسة غزة الإنسانية التي أطلقت الشهر الماضي بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة صممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الإمدادات».

ويشهد النظام الجديد للمساعدات في غزة، سقوط عشرات الشهداء يوميا، مع إطلاق قوات الاحتلال النار على الطالبين للمساعدات والقوت في مواجهة الجوع المستمر وشبح المجاعة الذي يخيم على القطاع الفلسطيني المحاصر.