«المفوضية العليا للاجئين»: تونس تتبنى موقفًا أكثر صرامة تجاه المهاجرين مقارنة بليبيا

حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من «الوضع الحرج في شمال أفريقيا» الناجم عن التدفق الهائل للاجئين، لا سيما مع ازدياد عدم الاستقرار في ليبيا.
وفي مقابلة صحفية، أشاد المسؤول الأممي فيليبو غراندي وهو إيطالي، بمزايا «خطة ماتي» التي تنفذها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لإدارة تدفقات الهجرة بالشراكة مع البلدان الأفريقية.
وقالت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، اليوم الجمعة، إن فيليبو غراندي «عادةً ما يكون حذرًا للغاية»، وقد خرج لتوه من تحفظه في أعمدة جريدة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية اليومية.
مكافحة تونس للهجرة غير النظامية
وتعليقا على مكافحة تونس للهجرة غير النظامية فقد تحدث فيليبو غراندي عن «تشدد أكبر في موقفها مقارنة بليبيا». ويعتقد أن السلطات التونسية «تخشى أن تصبح بلادها وجهةً للمهاجرين، ولذلك شددت الخناق عليها».
في تونس «لم تعد السلطات تسمح لنا بتسجيل طالبي اللجوء. لدينا وصول غير منتظم للأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية»، كما يأسف فيليبو غراندي.
– تقرير سويسري: روسيا ترسل المهاجرين جوًا إلى ليبيا لتهديد أوروبا «بحرًا»
– «بوليتيكو»: هل تنجح إيطاليا واليونان في حشد موقف أوروبي ضد النفوذ الروسي والهجرة عبر ليبيا؟
– البحرية تنشر 3 فرقاطات.. الحكومة اليونانية تعيد النظر في خطتها لمواجهة المهاجرين عبر ليبيا
– رغم تزايد الهجرة غير النظامية.. المفوضية الأوروبية تُخفي فشل مهمتها في ليبيا
– منظمة العفو: تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا في ملف الهجرة «إفلاس أخلاقي»
وتتناقض هذه التعليقات مع تصريحات المنظمة الدولية للهجرة، التي أشارت في أبريل 2025 إلى «تكثيف العودة الطوعية»، معلنةً أن 1009 أشخاص في عام 2025 قد استفادوا من برنامج العودة الطوعية، مقارنةً بـ7250 شخصًا في عام 2024 و2250 شخصًا في عام 2023. وكان من المقرر أن تتلقى المنظمة الدولية للهجرة 20 مليون يورو من إيطاليا لهذه المهمة.
عمليات إبعاد إلى ليبيا والجزائر
ويذهب الدبلوماسي الإيطالي إلى أبعد من ذلك، مؤكدًا في المقابلة نفسها أن «هناك أيضا عمليات إبعاد إلى ليبيا والجزائر»، وهي نقطة نفتها السلطات التونسية، التي استُهدفت عام 2024 بعد نشر مقاطع فيديو تُظهر مهاجرين يتجولون في الصحراء دون مساعدة.
في ظل هذه الظروف، يخلص فيليبو غراندي إلى أنه «من الصعب تصنيف تونس كدولة ثالثة آمنة». ومع ذلك، فإن هذه هي الحجة التي استخدمتها جورجيا ميلوني لإقناع المحاكم الإيطالية بالسماح بإعادة طالبي اللجوء إلى تونس، وطنهم الأم، بعد أن نجحت في تصنيفها ضمن هذه الفئة من قبل السلطات الأوروبية.