وسائل إعلام فرنسية: سفارة فرنسا في طرابلس تعرضت للهجوم خلال اشتباكات مايو الفائت

وسائل إعلام فرنسية: سفارة فرنسا في طرابلس تعرضت للهجوم خلال اشتباكات مايو الفائت

كشفت قناة فرنسية عن تعرض سفارة باريس في طرابلس لاستُهداف أربع مرات بقذائف هاون خلال اشتباكات مسلحة وقعت شهر مايو الماضي في العاصمة، مفترضة أنها «قد تكون عشوائية».

ورافقت القناة التلفزيونية «بي أف أم تي في» الفرنسية المسؤولين عن مهمة تأمين السفير مصطفى مهراج في طرابلس، لتنقل صورة عن حقيقة الوضع الأمني في ليبيا.

اشتباكات طرابلس
وفي منتصف مايو الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة في طرابلس بين القوات الموالية للحكومة الموقتة وجماعات مسلحة تسعى السلطات إلى تفكيكها، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل عدة أشخاص، وفق القناة الفرنسية.

في هذا السياق المتوتر، يُعدّ منصب السفير الفرنسي محفوفًا بالمخاطر، وبفضل فرع فرقة الحماية الدولية «GIGN»، تُمكّن السفارة من مواصلة مهامها، حسب المحطة التلفزيونية.

– «بوليتيكو»: تعرض دبلوماسيين بريطانيين لإطلاق نار في طرابلس أواخر يونيو الماضي

ووقفت المحطة عن قرب على جولة السفير في طرابلس القديمة ودخوله إلى مطعم، وأضافت أن المركبات التي يستقلها الوفد مصفحة، لكن رحلة العودة عبر شوارع طرابلس لا تزال محفوفة بالمخاطر، فالطرق الرئيسية مزدحمة.

وحتى عندما يكون الدبلوماسي داخل مجمع السفير، فإنه ليس بمنأى عن المخاطر. فقد أُقيمت نقاط مدرعة على أسطح المباني للمراقبة والدفاع عند الضرورة، وفق التقرير.

استهداف السفارة الفرنسية أربع مرات بقذائف الهاون
وذكرت أنه في صباح 14 مايو، وبينما كانت طرابلس مشتعلة، استُهدفت السفارة أربع مرات بقذائف الهاون. «سقطت الرصاصة هنا»، يوضح جان نويل بوارييه، المستشار الأول في السفارة الفرنسية في ليبيا، مشيرًا إلى إطار باب وتابع: «كنا محظوظين جدًا. كانت قريبة منا بسنتيمترين أو ثلاثة».

وأشارت إلى تضارب الروايات وفق التحليل الذي يشير إلى أن فريقًا صغيرًا مزودًا بقذيفة هاون كان ينوي استهداف السفارة الفرنسية. ومع ذلك: «لا يمكن الجزم بذلك، لكن التحليلات تشير إلى احتمالية ذلك»، كما أضاف جان نويل بواريه.

وتعرض مقر إقامة السفير للقصف، مما أدى إلى تضرر بوابته. وقال مصطفى مهراج: «هذه حالة من عدم الاستقرار تؤثر على جميع القوى والدوائر الدبلوماسية المتواجدة هنا. ندرك أن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة، ولذلك نعتمد على الحماية اللصيقة. لذا نحن مستعدون، ولكن هذا، مرة أخرى، لا يمنعنا من مواصلة العمل بشكل طبيعي».

منذ عام 2011، اضطرت السفارة الفرنسية في ليبيا إلى مغادرة البلاد ثلاث مرات، وفي حال تدهور الوضع، رتبت خطط إجلاء برًا وجوًا وبحرًا.