يستخدمون “حماس” كحجة.. هل ستصنف واشنطن “الإخوان المسلمين” كمنظمة إرهابية؟

يستخدمون “حماس” كحجة.. هل ستصنف واشنطن “الإخوان المسلمين” كمنظمة إرهابية؟

تسلم مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لتصنيف «جماعة الإخوان المسلمين» رسميا كمنظمة إرهابية، وهو ما يمثل تحركا جديدا في حملة مستمرة يقودها السيناتور تيد كروز منذ عقد من الزمان لفرض عقوبات على الشبكة الإسلامية العالمية، بحجة أن الجماعة أفرزت حركة «حماس» وتنظيمات أخرى باتت تهدد المصالح الأميركية.

وأعاد السيناتور الأميركي تيد كروز، وهو جمهوري من تكساس، تقديم مشروع قانون لإعلان جماعة الإخوان المسلمين رسميا «منظمة إرهابية»، وبحسب جريدة «واشنطن فري بيكون»، فإن التشريع يحدد «استراتيجية حديثة»، تركز على نهج من القاعدة إلى القمة لتطبيق العقوبات على فروع الإخوان المسلمين الدولية.

وهذا النهج يختلف عن الذي استخدمه كروز سابقا في محاولاته لتصنيف الإخوان «منظمة إرهابية» في أعوام 2015 و2017 و2020 و2021، إذ واجهت حينها انتقادات لاحتمالية ملاحقة فروع جماعة الإخوان المسلمين التي لم تكن متورطة مباشرة في أعمال العنف، وفق التقرير.

وأفادت أن مشروع القانون حظي بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. كما أعربت جماعات الضغط المؤيدة لـ«إسرائيل»، بما في ذلك لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية، ومنظمة «المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل»، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، عن دعمها للمبادرة.

– مصر تنتقد استمرار التواصل بين واشنطن والإخوان

وكان كروز قد قدم مشروع قانون مماثلا في عام 2017 مع عضو الكونجرس ماريو دياز بالارت، وحث وزير الخارجية آنذاك جون كيري على تصنيف المجموعة رسميًا كمنظمة إرهابية.

وزعم السيناتور كروز في بيان له أن «الإخوان المسلمين تقدم الدعم لفروعها ومن بين هذه الفروع حركة حماس»، التي نفذت هجوم 7 أكتوبر على الأراض المحتلة.

وينص المشروع على أن «جماعة الإخوان تعمل كمنظمة عالمية، وتقدم دعما ماديا لفروعها في الدول والأقاليم، من خلال توفير الدعم السياسي، والموارد المالية، والتدريب، والخدمات، والمشورة المتخصصة، والمساعدة في مجال الاتصالات».

ويتضمن نص المشروع «فروع الإخوان المسلمين سعت إلى زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط».

وانضم إلى كروز في رعاية مشروع قانون مجلس الشيوخ كلٌّ من السيناتور توم كوتون «جمهوري عن ولاية أركنساس»، والسيناتور جون بوزمان «جمهوري عن ولاية أركنساس»، والسيناتور ريك سكوت «جمهوري عن ولاية فلوريدا»، والسيناتور آشلي مودي «جمهوري عن ولاية فلوريدا»، والسيناتور ديف ماكورميك «جمهوري عن ولاية بنسلفانيا».

كما قدم النائبان ماريو دياز بالارت «جمهوري من فلوريدا» وجاريد موسكوفيتز «ديمقراطي من فلوريدا» مشروع قانون مصاحبا في مجلس النواب، يوم الأربعاء، ينص على نفس الهدف.