بعد تعثّر الأولى في سرت.. مبادرة بحرية مغاربية لفك حصار غزة بمشاركة ليبيا

بعد تعثّر الأولى في سرت.. مبادرة بحرية مغاربية لفك حصار غزة بمشاركة ليبيا

أعلنت هيئة تنسيق العمل المشترك لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأربعاء، عن بدء الاستعدادات العملياتية واللوجستية لأسطول «مغرب الصمود»، المبادرة البحرية تحت شعار: «أشرعتنا نحو غزة، هدفنا رفع الحصار»، والتي ستأتي بعد تعثر وصول القافلة الأولى لوجهتها وتوقفها في سرت.

وأكد المنظمون خلال مؤتمر صحفي عقدت بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن هذا «الأسطول هو استمرار للعمل المشترك الثاني الذي يضم أسطول الحرية والمسيرة العالمية إلى غزة وشركاء من شرق آسيا (صمود نوسانتارا)».

– السبب قوة السلاح.. «قافلة الصمود» تتحدث عن عدم تحقيق هدفها الأساسي

ومن المقرر أن تنطلق السفينة «في أقرب وقت ممكن»، بعد مغادرة سفينة أخرى السبت الماضي من ميناء «سيراكوزا» في إيطاليا متجهة إلى غزة.

مشاركة دولية واسعة
وتشهد هذه العملية البحرية بالكامل مشاركة دولية واسعة، حيث تنطلق من عدة موانئ في حوض البحر الأبيض المتوسط – في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا – بين نهاية الصيف وبداية الخريف.

وستتولى لجنة مغاربية للأسطول تنسيق المشاركة الإقليمية، مع تمثيل تونسي وجزائري وليبي، في انتظار العضوية الرسمية للوفدين الموريتاني والمغربي.

حشد الدعم الشعبي والدولي
ويهدف الأسطول إلى حشد الدعم الشعبي والدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى قلب الأجندة العالمية، وإدانة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وتحدي الحصار الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي والأنظمة الدولية التي تدعمه.

وتستند المبادرة إلى تجربة المبادرة المشتركة الأولى «في الطريق إلى غزة»، التي تمت براً وبحراً وجواً، وكذلك قافلة المغرب العربي التي غادرت تونس في 9 يونيو وتوقفت بالقرب من سرت واضطرت للعودة.

وأعلن عضو التنسيقية وائل نوار أن عشرات السفن ستنطلق من موانئ حول العالم، خاصة في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، للمشاركة في هذه التعبئة.

وسيكون التسجيل مفتوحاً أمام الناشطين والمواطنين والشخصيات العامة من الرياضيين والفنانين والصحفيين والسياسيين والمؤثرين وهم مدعوون للانضمام، من أجل زيادة الظهور الإعلامي والمساهمة في حماية القوافل، نظراً لمخاطر الحصار أو الهجمات وفق الناشط التونسي.

وأضاف نوار أن، لأسباب أمنية، فإن بعض التفاصيل ستبقى سرية في هذه المرحلة، مؤكداً أن الملاحة ستجرى خلال الصيف.

ومن المقرر الإعلان عن الجدول الزمني الدقيق وشروط المشاركة في تونس بداية شهر أغسطس، خلال مؤتمر صحفي يجمع الشركاء المغاربيين والدوليين.