شباب المرقب في مؤتمر للبعثة الأممية: «لابد من إنهاء الفترات الانتقالية»

دعا عدد من شباب منطقة المرقب إلى ضرورة «انتخاب الحكومة من قبل الشعب»، مشيرين إلى أن بعض القادة الحاليين في السلطة منذ سبع سنوات، متابعين: «يجب إنهاء الحكومات الانتقالية».
جاء ذلك خلال جلسة تشاورية عبر الإنترنت شارك فيها 23 شابًا وشابة من منطقة المرقب وما جاورها، أمس الإثنين، خصصتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للاستماع إلى آرائهم حول مقترحات اللجنة الاستشارية لإجراء الانتخابات في ليبيا، وتوحيد مؤسسات الدولة.
«فقدان ثقة الناس في المؤسسات»
وقال أحد المشاركين: «لقد أدت المراحل الانتقالية إلى فقدان ثقة الناس في المؤسسات»، مضيفًا «لجميع الخيارات إيجابيات وسلبيات، ولكن يجب ربط الحوار الوطني بالمسار الانتخابي»، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للبعثة.
وأُطلع المشاركون على الخيارات الأربعة التي طرحتها اللجنة الاستشارية في شهر مايو الماضي والتي اشتمل مقترحها الأول على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غضون عامين، تبدأ فور التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الوضع القانوني للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات واستقلالها المالي، وإدخال التعديلات اللازمة على الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة. وينبغي أن تتضمن التسوية السياسية اتفاقًا حول اعتماد دستور دائم للبلاد.
كما نص المقترح الثاني على انتخاب مجلس تشريعي من غرفتين في غضون عامين، ويُعهد بصياغة الدستور والمصادقة عليه إلى مجلس الشيوخ. على أن ينظم الدستور الجديد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اللاحقة.
أما المقترح الثالث، فينص على اعتماد دستور قبل الانتخابات. يتضمن هذا الخيار دراسة التحديات المرتبطة بمشروع دستور العام 2017 واستكشاف جدوى صياغة دستور جديد. والمقترح الرابع يشير إلى تفعيل آلية الحوار المنصوص عليها في المادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، واستبدال الأجسام السياسية الحالية بمجلس تأسيسي يجري اختياره من خلال عملية الحوار.
– البعثة الأممية: «حراك المنطقة الغربية» قدَّم مقترحات لبلورة «خارطة طريق توافقية»
– خوري تلتقي شبابًا من الجنوب افتراضيًا لمعرفة موقفهم من مقترحات «الاستشارية»
– البعثة الأممية: مشاورات مع شباب الجامعات حول خيارات اللجنة الاستشارية
البعثة الأممية: العديد من المشاركين أيد الخيار الرابع
وقالت البعثة الأممية إن العديد من المشاركين أيد الخيار الرابع، في حين ناقش آخرون أهمية إجراء انتخابات رئاسية، وأكدوا ضرورة وجود دستور. وقال آخرون إن ليبيا كان لديها بالفعل منتدىً للحوار، وسيكون هنالك حاجة لإجراء استفتاء لإطلاق منتدى ثانٍ.
فيما أعرب العديد من المشاركين عن إحباطهم من أولئك الذين عرقلوا الانتخابات في الماضي. وأكدوا احتمالية تكرار هذا الأمر، وأن على مجلس الأمن الدولي أن يكون أكثر حزمًا في فرض العقوبات لمنع ذلك.
وأوضح مشارك آخر قائلاً أن: «الخيار الرابع مع بعض التعديلات هو الخيار الأفضل»، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك شروط صارمة مثل الأطر الزمنية والمهام المحدودة.
تحقيق العدالة الانتقالية
فيما شدد عضو في مجلس شباب الخمس على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، وتقصي الحقائق، قائلاً إنه لم يُنجز الكثير في مجال المصالحة الوطنية، مضيفًا أن البلاد لن تتمكن من المضي قدمًا من دون تحقيق هذه المسائل.
وأضاف مشارك آخر: «ينبغي أن تركز البعثة على الحد من خطاب الكراهية وتثقيف الجمهور لبناء ثقافة سياسية، بالشراكة مع وسائل الإعلام»، الرأي الذي أيده آخرون، مشيرين إلى التأثير الضار لخطاب الكراهية على المجتمع والنقاش السياسي.
ودعت البعثة مجددًا جميع المشاركين إلى إكمال استطلاع الرأي العام الذي أطلقته في سبيل جمع آراء الليبيين حول العملية السياسية ولضمان مساهمة أوسع في رسم خارطة الطريق الليبية.