مسابقة عالمية للرجال الحلاقين في اليابان تهدف إلى استقطاب الزبائن من جديد.

احتشد مئات المتفرجين المتحمسين الإثنين في ملعب بطوكيو يُخصص عادةً لمباريات الملاكمة، لكنهم حضروا هذه المرة لمشاهدة مسابقة من نوع مختلف، يتنافس فيها حلاّقون.
شارك 12 متسابقا من اليابان ودول أخرى في الدورة العالمية للحلاّقين، واستعرضوا خلالها مهاراتهم في قصّ الشعر على أنغام موسيقى الـ«هيب هوب»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وليست هذه البطولة مجرّد مسابقة، بل هي محاولة لاستعادة ثقة الزبائن الذكور الذين بدأوا يبتعدون تدريجا عن الحلاقين ويفضلون صالونات تصفيف الشعر.
ولاحظ شو يوكوتا، أحد منظمي المسابقة، أن «قَصَّة الشعر في صالون الحلاقة بمثابة ثقافة حقيقية للرجال في عدد كبير من البلدان»، بينما يُفضّل الشباب اليابانيون الصالونات.
– شركة ناشئة تطلق صالونات حلاقة متنقلة في لندن
– ضبط صالوني حلاقة سريين في ألمانيا
وقال لوكالة فرانس برس «نسعى إلى تحويل قصّ شعر الرجال، أو الذهاب إلى الحلاق، إلى ثقافة ذكورية».
وتُشكّل الثقافة الشعبية اليابانية التي يهيمن عليها الممثلون الشباب وفرق الفتيان دافعا للرجال إلى اعتماد قَصّات الشعر الطويلة، فيما يشتهر الحلاّقون عادة بقَصّات الشعر القصيرة جدا أو المحلوقة أو الممشطة للخلف.
كذلك ساهم التلفزيون في جعل مصففي الشعر المتميزين أشبه برموز للموضة، ما ساهم في ازدهار عمل الصالونات على حساب الحلاقين التقليديين.
«قَصّات ذكورية الطابع»
ويوجد في اليابان نحو 110 آلاف حلاّق، فيما يبلغ عدد صالونات تصفيف الشعر الضعف تقريبا. وغالبية الحلاقين باتوا متقدمين في السن.
لكنّ جيلا جديدا من هؤلاء آخذ في الظهور، مدعوما بوسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين هذه الوجوه الجديدة، المتسابق سوجيمورا (29 عاما) الذي وصل إلى نهائيات البطولة. وقال لوكالة فرانس برس «قَصّاتنا غالبا ما تكون ذكورية الطابع».