رداً على المذكرة الليبية.. وزير الطاقة اليوناني يؤكد استمرار أنشطة الاستكشاف في شرق المتوسط

أكد وزير البيئة والطاقة اليوناني، ستافروس باباستافرو، اليوم الإثنين، استمرار بلاده في أنشطة التنقيب واستكشاف موارد الطاقة في منطقة شرق المتوسط، ردا على المذكرة التي تقدمت بها ليبيا إلى الأمم المتحدة اعتراضا على إعلان اليونان منح تصاريح دولية للتنقيب عن الطاقة في مناطق بحرية متنازع عليها جنوب جزيرة كريت.
ونقلت جريدة «بروتوثيما» اليونانية عن باباستافرو قوله إن «تطوير قطاع التنقيب واستكشاف المصادر الهيدروكربونية مستمر بدون عوائق»، مؤكدا في الوقت نفسه على «مواصلة جولة العطاءات الدولية والإجراءات الأخرى كالمعتاد».
قضية واحدة قيد النقاش مع ليبيا
وأشار الوزير اليوناني إلى أن «هناك قضية واحدة قيد النقاش مع ليبيا تتعلق بالمناطق الاقتصادية الخالصة، لكن ينبغي تسويتها بما يتفق مع القانون الدولي والممارسات الدولية»، وقال إن «اليونان تمارس حقوقها السيادية في هذا المجال، بمسؤولية وحزم. ردود الفعل مستندة إلى اتفاقات باطلة وغير مثبتة ومرفوضة».
– ليبيا تحتج رسميا لدى الأمم المتحدة ضد مطالبات اليونان بحدود بحرية جنوب وغرب كريت
– اليونان: سنرد على المذكرة الليبية ومستعدون للحوار مع ليبيا
وأضاف «الحكومة اليونانية منفتحة دائما صوب هذا الأمر. ومع ذلك، فإن خطتنا التنموية في قطاع الهيدروكربونات تسير بشكل طبيعي وحاسم».
وتابع باباستافرو: «يدرك عمالقة الطاقة الدوليين جيدا أين يستثمرون أموالهم. وهم لا ينتهزون الفرص»، وذلك في رده على موقف شركات الطاقة الأميركية والأوروبية من التحركات الليبية.
النزاع حول المناطق البحرية الخالصة
وقد تقدمت ليبيا بمذكرة رسمية إلى الأمم المتحدة، بتاريخ 20 يونيو الماضي، تحتج على الإجراءات اليونانية، وأرفقت بها خرائط تشكك في «الخط الوسط» الذي حددته أثينا، الذي يُشكل أساسًا لترخيص الكتل البحرية جنوب جزيرة كريت، فيما تؤكد ليبيا أن هذه المياه محل نزاع ثنائي لم يُحل بعد، وتعتبرها جزءًا من نطاقها البحري.
غير أن الوزير اليوناني باباستافرو أشار إلى ما قال إنه «تناقض»، زاعما أن «الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة الوطنية للنفط يوضح أن جولة العطاءات النفطية المرتقبة تحدد مناطق بحرية تحترم الخط الوسط الذي حددته اليونان».