مخاتير طرابلس الكبرى يحذرون من خطر اندلاع حرب ويناشدون بتشكيل حكومة موحدة

مخاتير طرابلس الكبرى يحذرون من خطر اندلاع حرب ويناشدون بتشكيل حكومة موحدة

أعرب مخاتير محلات طرابلس الكبرى، في بيان مشترك عن «قلقهم الشديد» إزاء تزايد المظاهر المسلحة والاضطرابات الأمنية التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها، محذرين من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى إشعال فتيل حرب شاملة تطال المدنيين والممتلكات على حد سواء.

ودعا المخاتير، في بيان مصور مساء السبت، «جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة»، مؤكدين أن «الخلاف السياسي لا يعالج بالحرب بل بالحوار التفاهم».

وقال المخاتير إنهم «يتابعون ببالغ القلق والانشغال ما تمر به طرابلس من عودة للاضطرابات والتحشيد والمظاهر المسلحة التي ترعب عامة الناس، وقد تفضي إلى صراع دموي شامل يمتد إلى المناطق والمدن المجاورة».

– مبادرة دولية تحلل دوائر صراع التشكيلات المسلحة في طرابلس
– بيان أوروبي مشترك يدعو للتهدئة العاجلة في طرابلس
– في ضوء تحشيدات عسكرية.. البعثة الأممية تحث على التهدئة الفورية في طرابلس

مخاتير طرابلس الكبرى: «الخلافات السياسية لا تُحل بالحرب»
وأدان البيان بشدة «استخدام السلاح داخل العاصمة من أجل مصالح ضيقة لا تخدم الوطن والمواطن»، مؤكداً أن الحرب – إن اشتعلت – «لن تميز بين أحد، وستخلّف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة».

وأشار المخاتير إلى أن الخلافات السياسية لا يمكن أن تُحل بالحرب، بل بالحوار والتفاهم، مؤكدين أن «من يخوض الحرب ظانًا أنه منتصر، فهو في الحقيقة خاسر أمام الله والتاريخ والشعب».

وشدد البيان على أن «بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية لا يمكن أن يتحقق في ظل الانقسام الحالي، بل عبر توحيد البلاد تحت حكومة موحدة، تملك مشروعًا وطنيًا حقيقيًا لبناء الدولة وفق معايير مهنية عادلة تحفظ حقوق الجميع».

مخاتير طرابلس الكبرى يدعون لحكومة كفاءات تمثل جميع المدن
كما دعا المخاتير إلى ضرورة أن تتولى السلطة التنفيذية القادمة «كفاءات وطنية تمثل جميع المدن الليبية دون استثناء، وألا تكون محصورة في منطقة أو مدينة واحدة»، معتبرين أن التهميش والإقصاء لا يؤديان إلا إلى «الاحتقان والضغينة بين أبناء الوطن الواحد».

وفي ختام البيان، حمّل مخاتير طرابلس الكبرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية مسؤولية ما وصفوه بـ«تباطؤ العملية السياسية”، مطالبين بخطوات جادة وفاعلة لإيجاد تسوية سياسية عادلة تُنهي الانقسام وتعيد الاستقرار إلى ليبيا.

ونهاية الأسبوع الماضي، حذرت كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبعثة الأوروبية، من مخاطر التحشيد العسكري في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها، وحثتا على التهدئة الفورية في طرابلس.