عقبات في محادثات الدوحة بين حماس وإسرائيل: ما هي أهم نقاط الخلاف المستجدة؟

عقبات في محادثات الدوحة بين حماس وإسرائيل: ما هي أهم نقاط الخلاف المستجدة؟

تبادلت حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت استشهد فيه أكثر من 20 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية جديدة.

وقال مصدر فلسطيني لوكالة «فرانس برس» إن مفاوضات الدوحة التي بدأت الأحد الماضي تواجه تعثرا وصعوبات معقّدة نتيجة إصرار الاحتلال على خريطة للانسحاب قدمتها تل أبيب أمس الجمعة «لإعادة انتشار وإعادة تموضع جيش الاحتلال الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس».

حماس ترفض محاولات حشر النازحين في غرب رفح تمهيدًا لتهجيرهم
وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه الحركة».

وشدّد على أن وفد حماس المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة دون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية».

لكن مسؤولا سياسيا إسرائيليا رد وهو يعبر عن استيائه للوكالة الفرنسية واتهم الحركة برفض تقديم تنازلات و«بشن حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات».

واندلعت الحرب في غزة مع عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، ورد الاحتلال بعملية إبادة قتلت عشرات الآلاف من الضحايا.

تأجيل المفاوضات حتى وصول المبعوث الأميركي إلى الدوحة
وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين «طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة».

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر فلسطيني ثان وهو مسؤول مطّلع قوله إن «حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس الماضي»، أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، مضيفة أن الاحتلال يواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة.

لكن المصدر أشار إلى تقدم أحرز بشأن «مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة».

ومن بين 251 رهينة احتجزوا أثناء عملية طوفان الأقصى، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت تل أبيب أنهم لقوا حتفهم.