حشد غاضب يقتل خمسة رجال متهمين بالسرقة عقب زلازل في غواتيمالا

حشد غاضب يقتل خمسة رجال متهمين بالسرقة عقب زلازل في غواتيمالا

أقدم حشد غاضب على ضرب خمسة رجال حتى الموت بعد اتهامهم بسرقة منازل في مدينة سانتا ماريا دي خيسوس في جنوب غواتيمالا التي تعرضت أخيرا لسلسلة من الزلازل، وفق ما أعلنت الشرطة.

ووقعت الحادثة مساء الخميس في سانتا ماريا دي خيسوس، وهي البلدة الأكثر تضررا من الزلازل التي وصلت قوتها إلى 5,7 درجة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال الناطق باسم الشرطة سيزار ماتيو «أوقف أهالي البلدة خمسة أشخاص وضربوهم حتى الموت بعد اتهامهم بالسرقة».

وأوضح أن الضحايا اتهموا باستغلال الأوضاع وتسللوا ليلا إلى المنازل، في وقت اضطر كثير من السكان إلى المبيت في مراكز إيواء أو لدى أقاربهم بسبب الأضرار التي خلفتها الزلازل.

انتشار قوات الأمن
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أحد الرجال وهو يتعرض للضرب المبرح على الأرض قبل أن يُحرق بالبنزين.

وأضاف ماتيو «صحيح أن السرقة تُعد جريمة، لكن الإعدام خارج نطاق القانون أيضا جريمة»، مشيرا إلى أن السلطات عززت انتشار قوات الأمن في المنطقة بعد الحادثة.

ويبلغ عدد سكان البلدة حوالى 27 ألف نسمة، معظمهم من السكان الأصليين المنتمين إلى قبيلة المايا.

وتعاني المدينة انقطاعا في التيار الكهربائي منذ الثلاثاء، إضافة إلى تعذر الوصول إليها بسبب انقطاع طرق عدة. ويقوم الجيش حاليا بإيصال المساعدات إلى سكانها جوا.

«الإعدام خارج نطاق القانون»
ويُعد «القصاص الشعبي» أو «الإعدام خارج إطار القانون» ظاهرة شائعة في غواتيمالا، غالبا كردّ فعل على ما يراه السكان إفلاتا للمجرمين من العقاب.

وبحسب منظمة أبويو موتيو غير الحكومية، أسفرت عمليات «الإعدام خارج نطاق القانون» بين عامي 2008 و2020 عن مقتل 361 شخصا وإصابة 1396 آخرين في البلاد.