حرائق الغابات تدفع السلطات الأميركية إلى فرض إغلاق جزئي على منطقة سياحية معروفة

أجبرت حرائق غابات في الولايات المتحدة السلطات على إخلاء جزء من منطقة غراند كانيون الشهيرة اليوم الجمعة، مع حضّ جهاز المتنزهات الوطنية الزوار على التحلي بالهدوء.
ويأتي إخلاء منطقة نورث ريم في شمال غراند كانيون مع اتساع نطاق حريق يسمى «وايت سيدج».
إغلاق المنطقة من الزوار وإبعادهم عنها حتى إشعار آخر
وجاء في تنبيه الجهاز أن الأشخاص الذين يجرى إجلاؤهم يتعين عليهم الانتقال بهدوء وبسرعة طبيعية وملازمة الطرق المعبّدة، مشيرا إلى أن منطقة نورث ريم أغلقت لهذا النهار وحتى إشعار آخر.
ولم يتّضح على الفور عدد الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة المنطقة. وقال جون باكستون، الناطق باسم السلطات المحلية في مقاطعة كوكونينو، في تصريح للوكالة الفرنسية إن السلطات أجلت نحو 40 شخصا فقط، وإن العديد من الزوار كانوا قد غادروا بالفعل.
ونوه بأن فندقا وبعض المحال في المنطقة المسموح الوجود فيها، لكنهم كانوا قد غادروا قبل وصول السلطات، موضحة أن معظم الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم كانوا من رواد التخييم.
والحريق مشتعل خارج متنزه غراند كانيون الوطني، لكنه يقترب من جيكوب ليك، المدينة التي تعد بوابة منطقة نورث ريم.
الحريق يمتد لنحو 400 هكتار من الأراضي ولا يزال مستمرا
وطال الحريق نحو 400 هكتار من الأراضي ولم تجر السيطرة عليه بعد، وفق السلطات التي نشرت لقطات تظهر تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان فوق الصحراء.
ويُعد غراند كانيون واحدا من أشهر عجائب الطبيعة، إذ تشكّل نتيجة تآكل طبقات من الحجارة الرملية الحمراء وغيرها من الصخور بفعل نهر كولورادو على مدى ملايين السنين، ما أسفر عن واد يصل عرضه إلى 30 كلم وعمقه إلى نحو 1.6 كلم.
وحذّر جهاز المتنزهات من ممارسة رياضة المشي في غراند كانيون بسبب الحر الشديد.
وقضى رجل يبلغ 67 عاما الثلاثاء خلال محاولته الوصول إلى النهر وسط حر شديد. وفي العام الماضي، زار الموقع نحو خمسة ملايين شخص؛ فضلا عن نورث ريم، أغلق الجمعة بسبب حرائق الغابات متنزه غانيسون الوطني في كولورادو.