الجهات الجزائرية تفكك شبكة دولية لتهريب السيارات من ليبيا

تمكنت أجهزة الأمن الجزائرية من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية لتهريب السيارات من ليبيا، وإدخالها إلى البلاد باستعمال طرق احتيالية.
وأوضحت شرطة مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر العاصمة على بعد 432 كيلومترا، أن تهريب المركبات كان انطلاقا من دولة ليبيا، حيث كان أعضاء الشبكة يقدمون على تزوير كل من الأرقام التسلسلية بالهيكل الخارجي.
توقيف 5 أشخاص واسترجاع 8 سيارات
كما يجرى، وفق الشرطة، تزوير الوثائق الإدارية الخاصة بها، ووضعها للسير داخل التراب الوطني بتسجيلها عبر عدة بلديات بمختلف ولايات الجزاٍئر، ثم تحويلها عن طريق البيع على ولايات أخرى قصد تضليل المصالح الأمنية.
– تونس تطيح «بشبكة ليبية جزائرية» لتهريب السيارات
– الجزائر تفكك شبكة دولية في تهريب السيارات.. ما علاقتها بليبيا؟
– ضبط عصابة تهريب السيارات إلى الجزائر في صبراتة
– ضبط عصابة لتهريب السيارات إلى الجزائر
في حين، وبعد التحريات المعمّقة للمصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة الغرب بوهران، أسفرت العملية عن تفكيك هذه الشبكة الدولية ووضع حد لنشاطها الإجرامي، إذ جرى توقيف 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و52 سنة، واسترجاع 8 مركبات من مختلف العلامات محل تزوير في هياكلها ووثائقها الإدارية، من بينها مركبتان تستعملان في نشاطهم الإجرامي، وضبط مجموعة من الوسائل التقنية المستعملة في ذلك.
الاتهامات الموجهة لشبكة المهربين
وقد جرى تحرير ملف جزائي قدم بموجبه جميع المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة بإجراء موضوعه تكوين جماعة إجرامية منظمة، والتهريب الدولي للمركبات، وتبييض الأموال، والتزوير واستعمال المزور في هياكل المركبات ووثائقها الإدارية، والبيع والشراء والترقيم في الجزائر لوسائل نقل ذات منشأ أجنبي دون القيام مسبقا بالإجراءات الجمركية.
وتفتح هذه القضية ملف انتعاش اقتناء الجزائريين السيارات من السوق الليبية في السنوات الأخيرة بعد ارتفاع أسعارها في بلادهم منذ سنة 2018 بشكل قياسي على خلفية توقيف الاستيراد، حيث باتوا يلجأون لطرق احتيالية لإدخالها للجزائر عبر الحدود التونسية.