العفو الدولية تدعو دمشق إلى الإفصاح عن نتائج التحقيق في «القتل الجماعي» على الساحل السوري

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بنشر النتائج الكاملة لتحقيقاتها حول عمليات القتل في الساحل السوري والتي أسفرت قبل أربعة أشهر عن مقتل مئات العلويين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، وذلك عشية انتهاء مهلة عمل لجنة التقصي الرسمية.
وشهدت منطقة الساحل بدءا من السادس من ولثلاثة أيام، أعمال عنف على خلفية طائفية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية أودت بالعشرات من عناصرها، بحسب «فرانس برس».
وأرسلت السلطات على إثرها تعزيزات عسكرية الى المنطقة، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات «إعدام ميدانية»، أسفرت عن مقتل نحو 1700.
«على الرئيس الشرع الالتزام بنشر النتائج الكاملة»
وقالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منظمة العفو الدولية كريستين بيكيرلي «يجب على الرئيس (أحمد) الشرع الالتزام بنشر النتائج الكاملة لتحقيق لجنة تقصي الحقائق بشأن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت المدنيين العلويين في المناطق الساحلية، وضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة».
وشكّلت الرئاسة السورية في 9 مارس لجنة تحقيق في تلك الأحداث، وتعهدت تقديم النتائج في غضون شهر، قبل أن تؤجل إعلانها لثلاثة أشهر إضافية، تنتهي مدتها في 10 يوليو.
– ترامب يعتزم رفع العقوبات عن سورية وإنهاء «حالة الطوارئ الوطنية»
– الولايات المتحدة تلغي تصنيف «هيئة تحرير الشام» السورية منظمة إرهابية
وتعهّد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حينذاك محاسبة كل من «تورط في دماء المدنيين»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يسمح بجر البلاد إلى «حرب أهلية».
هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق
وشددت بيكيرلي على أن «للناجين وعائلات الضحايا الحق في معرفة ما حدث، ومن كان المسؤول، وما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذها السلطات من أجل تحقيق العدالة»، مضيفة «وحدها التحقيقات المستقلة والنزيهة يمكن أن تؤدي إلى محاكمات عادلة وذات مصداقية، يجب على الرئيس أيضا أن يضمن توفير تعويضات فعالة للناجين والعائلات المتضررة».
وفي يونيو، أسفر هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق عن مقتل 25 شخصا، اتهمت الحكومة تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذه، ما فاقم مخاوف الأقليات في سوريا، في وقت يشكل بسط الأمن في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطة الجديدة.